مائدة الرحمن تغلق الميدان وشارعي النصر والطيران.. ومئات الآلاف يؤدون صلاتي التراويح والتهجد.. مسيرة بالنعوش للاتحادية.. والجيش يغلق "الميرغنى" بالمدرعات أدى مئات الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، صلاتي التراويح والتهجد بميدان رابعة العدوية، وذلك في اليوم الثالث عشر لاعتصامهم والذي جاء مُتزامنًا مع ثاني ليالي شهر رمضان المعظم؛ للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى منصبه حفاظًا على الشرعية والقصاص للشهداء الذين قضوا في أحداث نادي الحرس الجمهوري. وتأهبت فرق الخدمة العامة فى الميدان لتقديم الإفطار الجماعى الأول الذى تنظمه اللجنة التنسيقية للميدان بالتعاون مع حزب "الأصالة" الذى يشرف على موائد الرحمن، حيث افتراش جميع أرجاء الميدان وشارع الطيران والنصر والشوارع الجانبية، معلنة عن أكبر مائدة رحمن فى العالم خارج الحرم المكي لتسجل فى موسوعة"جينيس" للأرقام القياسية، قدمت خلالها الوجبات الجاهزة والمياه والعصائر لمؤيدي مرسي الذين بلغ عددهم، حسب تقديرات اللجنة المنظمة، 3 ملايين صائم. وشارك عدد من النشطاء السياسيين المعتصمين بميدان رابعة العدوية، الإفطار في أول أيام رمضان تضامنًا مع حقهم المشروع في التعبير عن رأيهم وتحقيق مطالبهم المشروعة وللتأكيد على سلمية اعتصامهم. كان من بين الزائرين الناشط عبد الرحمن يوسف القرضاوي، وبعض أعضاء حملة دعم البرادعي، وممثلين من حزب الدستور، وأعضاء بحزب العدل، وبعض المدونين والشباب المستقل. فيما نظم الآلاف من طلاب الجامعات المصرية مسيرة من رابعة العدوية حاملة النعوش الرمزية، على رأسها أسامة ياسين، وزير الشباب المستقيل، وفريد إسماعيل عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، وعدد من مشايخ الأزهر والأوقاف، إلى قصر الاتحادية مرورًا بشارع الطيران رافعين صور الطلاب شهداء مجزرة الحرس الجمهوري، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن مطلب عودة الرئيس مرسي لمنصبه ومحاكمة المتسببين في هذه المجزرة، فيما قامت قوات الجيش بغلق طريق الميرغنى أمام المتظاهرين بالأسلاك الشائكة وتصدت 8 مدرعات جيش لوصول المسيرة إلى القصر الرئاسي. وقال الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب المستقيل إلى "المصريون": نريد توصيل رسالة إلى قصر الاتحادية بأن الرئيس المتواجد داخله حاليًا "باطل"، معتبرًا ما حدث انقلابًا كاملاً على الشرعية، مطالبًا بعودة الرئيس محمد مرسي إلى إدارة شئون البلاد بصفته الحاكم الشرعي. ودعا التحاف الوطني لدعم الشرعية، جموع الشعب للزحف إلى القاهرة غدًا الجمعة الثالث من رمضان؛ للمشاركة في مليونية استرداد الثورة والكرامة، ليعلن الشعب من خلالها شعار "معًا ضد الانقلاب العسكري"، مؤكدًا أن معركة استعادة الثورة السلمية لن تتوقف أبدًا رغم المجازر الدموية وحملة الاعتقالات والاتهامات الباطلة، لشرعنة الانقلاب وخلق واقع جديد من خلال رئيس وحكومة انقلابية ضد مكتسبات ثورة 25 يناير. وقال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي الإخواني عضو حزب الحرية والعدالة، إن اليوم الأول من رمضان، كان بداية اعتصام لمؤيدي الرئيس مرسي وسيستمر 18يومًا لحسم الموقف وعودة الشرعية، مضيفًا "سرقوا ثورتنا لكننا لن نصمت سنحشد غدًا لنملأ شوارع وميادين القاهرة". وأضاف أن 10 و17 رمضان، يومان مباركان سننظم مليونيات ضخمة، ومستمرون حتى عودة مرسي إلى منصبه". وطالب صلاح عبد المقصود، وزير الإعلام المستقيل، جموع المعتصمين بميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وكل ميادين مصر، بالبقاء والنزول إلى الشوارع للمطالبة بعودة الشرعية. وتحدى صفوت حجازى من أعلى منصة رابعة العدوية، أمر الضبط والإحضار الذى أصدره النائب العام بحقه هو و15 قياديًا من التيار الإسلامي، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، والدكتور محمد البلتاجي، بتهمة العمل على قلب نظام الحكم، مؤكدًا أنه يفخر بدعم الرئيس الشرعي محمد مرسى وسيظل بالميدان حتى يتحقق النصر ويعود الرئيس الشرعي إلى قصره ومحاكمة جميع الانقلابيين. وقال الشيخ عبد الله بركات، عميد كلية الدعوة سابقًا في رسالة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب: "لا يكفي أن تكون حبيسَ بيتك، قم واخرج وقل إني غاضب، لأن الدم في عنقك يا إمام، وأتمنى من الله أن تصدع بالحق". وعن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قال: أما آن الأوان أن تخشع لربك، وأتمنى من الله أن تبقى صفحة قوتنا المسلحة بيضاء ناصعة ولا يمكن أن تنقلب الصورة يا جنرال وأبشرك بأنك ستكون عبرة لمن بعدك. كما وجه كلمة للشعب الأمريكي قائلا: "أترضي أن نأتي إليكم ونجعل الفوضى عليكم وقبلنا الديمقراطية لكي تحقن الدماء إذا كنتم عميانًا فتبًّا لكم وإذا كنتم تأمنون بديمقراطيتكم فأين حقوق إخواننا الذين قتلوا؟!".