د ب أ نددت حركة "حماس" اليوم الخميس بعقد لقاءات بين مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين في رام الله بالضفة الغربية قبل أيام لبحث استئناف عملية السلام المتعثرة. واعتبرت حماس في بيان صحفي, أن اللقاء الذي عقده القائمون على مبادرة جنيف من شخصيات فلسطينية وإسرائيلية يمثل "تحديا سافرا لكل مشاعر الشعب الفلسطيني ويضرب بعرض الحائط النداءات الفلسطينية المتكررة بمقاطعة وعزل الكيان الصهيوني". وقالت حماس "إن فريق جنيف المشؤوم ومن تناغم معه ودار في فلكه لا يمثلون الشعب الفلسطيني وما يقومون به يمثل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية وسيبقى وصمة عار على جبينهم وصفحة سوداء في تاريخهم".وحثت الحركة على "عزل هذه الفئة العابثة ووقف مخططاتها وفضح مشاريعها الخطيرة والتصدي لها وتعريتهم أمام الرأي العام الفلسطيني والعالمي". وفي سياق متصل, أدانت "اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" بقوة اللقاء "التطبيعي المشين" الذي نظمته "مبادرة جنيف" متمثله بأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه مع عشرات الشخصيات الحزبية الإسرائيلية الأحد الماضي في رام الله. واعتبرت اللجنة في بيان أن "هذه اللقاءات التطبيعية تمثل استمرارا لنهج اتفاقية أوسلو الذي فقد شرعيته الشعبية والوطنية وإمعانا في التواطؤ في توفير أوراق توت فلسطينية لستر جرائم دولة الاحتلال ونظامها الاستعماري والعنصري ضد شعبنا الفلسطيني". ودعت اللجنة الوطنية للمقاطعة إلى وقف كل أشكال التطبيع مع إسرائيل ورموزها ومؤسساتها الشريكة وبعزل ياسر عبد ربه من منصبه كأمين سرللمنظمة على الفور وبمحاسبة كل من تورط في لقاءات أو مشاريع تطبيعية. وكان اللقاء الذي عقد في رام الله بدعوة من مبادرة جنيف ناقش سبل إحياء عملية السلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقبول مبادرة السلام العربية لإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والدولة العربية والإسلامية كما أعلن مسؤولون فلسطينيون. وجاء عقد لقاء رام الله في وقت يواصل فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جهودا بدءها في آذار/مارس الماضي لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل المتوقفة منذ مطلع تشرين أول/أكتوبر 2010 بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.