قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ونائب رئيس حزب المؤتمر، إن الجيش في ثورة 25 يناير كان يتحرك بأوامر من الرئيس المخلوع إلى أن تنحى عن الحكم أما في يونيه فالقوات المسلحة أخذت قراراتها من الشعب المصري فهناك فارق كبير بين الموقفين فالشعب هو القائد الأعلى للقوات المسلحة. وعن دخول القوات المسلحة إلى المعترك السياسي أشار العرابي إلى أن ذلك سيضعف من قدرات الجيش العسكرية وسيشكل عبئًا على مهمته الأساسية وهي حماية مصر من أي هجوم خارجي هو حاليًا يقوم بفرض الأمن والقانون.
وأكد على أن ذلك سيكون له تأثيره السلبي على الجيش ولكن المعضلة الحقيقية هي أن الأمن الداخلي أيضًا من صلب الأمن القومي ولكن يجب أن تندمج القوات المسلحة في العمل السياسي لأنه لو طالت الفترة الانتقالية للجيش سيصيب القوات بمرض قد يصعب التخلص منه.
وعن العلاقة المتوقعة بين الجيش والرئاسة في المستقبل قال العرابي إنه على عكس المتوقع ستشهد العلاقة بين الحاكم الجديد والعسكر حالة من الارتياح خصوصًا أن أهم مكتسبات 30 يونيه هو انسجام الشعب مع النخبة السياسية مع الجيش مع الشرطة فالجميع في حالة انصهار حاليًا.
وعن التجربة التركية وإمكانية تطبيقها في مصر أوضح العرابي أنه من الصعب أن تتكرر التجربة التركية في مصر بل بالعكس سيكون هناك تخوف في تركيا أن تلقي أحداث يونيه ظلالها عليها فالتجربة المصرية فى العمل السياسي هي تجربة فريدة من نوعها.