أوردت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الداعية المتشدد أبو قتادة الذي يعتبر "سفير بن لادن في أوروبا" تم ترحيله صباح اليوم الأحد إلى الأردن بعد أن قاتل على مدار سنوات ضد ترحيله من بريطانيا.
ومن المفترض أن تكون الطائرة التي تقل أبو قتادة قد وصلت إلى عمان نحو الساعة السابعة بتوقيت جرينتش. وشددت الحكومة الأردنية على رغبتها في "المصداقية والشفافية" فيما يتعلق في محاكمته بتهمة الإرهاب.
ووفقًا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أكد المتحدث باسم الحكومة محمد المومني أن "قوانين المملكة تضمن محاكمة عالة للمشتبه بهم. والمحاكم الأردنية تتمتع بنزاهة واحترام لحقوق الإنسان".
وأضاف المومني أن تسليم أبو قتادة الذي يعد نتيجة تنسيق وتعاون بين الأردن وبريطانيا، يذكّر جميع الجناة بأنه يتعين عليهم مواجهة العدالة في الأردن.
ومن جانبها، اكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن أبو قتادة (53 عامًا) غادر البلاد: "أبو قتادة تم ترحيله اليوم إلى بلاده الأردن من أجل محاكمته بتهمة الإرهاب".
وكان الداعية أبو قتادة قد وصل إلى بريطانيا في عام 1993 وطلب اللجوء فيها. ومنذ عام 2002، واصل أبو قتادة الدخول والخروج من السجون بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وفي الأردن، أدين أبو قتادة بالإعدام في عام 1999 بتهمة الإعداد لهجمات تستهدف بصفة خاصة المدرسة الأمريكية في عمان، ثم تم تخفيف العقوبة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وفي عام 2000، حكم عليه بالسجن 15 عامًا في قضية أخرى مماثلة. وتعتزم الأردن إعادة محاكمته.