وكالات يقوم سيزار ميلان، مدرّب الحيوانات الأليفة الشهير، بجولة حول العالم، أطلق عليها اسم "قائد القطيع"، من أجل تقديم عروضه المشوّقة والتعليمية لجمهوره الواسع في أميركا اللاتينية. يوسف يلدا من سيدني: المهاجر المكسيكي سيزار ميلان، الذي تمكن من التغلب على ظروف الغربة، التي كانت تحيط به في الولاياتالمتحدة، ليصبح أشهر خبير في سلوك الكلاب، سيبدأ في تقديم عروض جديدة خلال جولة عالمية، أطلق عليها اسم "قائد القطيع"، حيث سيصل في غضون بضعة أشهر إلى أميركا اللاتينية. ففي 16 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، سيقدّم ساحر الكلاب عروضه في مدينة ميديلين الكولومبية، وفي 19 من الشهر نفسه سيكون جمهوره على موعد معه في العاصمة بوغوتا. قراءة لغة الكلاب من المتوقع أن يقدّم ميلان عرضًا تعليميًا وترفيهيًّا، حيًّا وجديدًا، يشارك فيه الجمهور أسراره عن كيفية وضع الحلول لسلوكيات الكلاب السيئة والأكثر شيوعًا. وتعدّ هذه الجولة الأطول على امتداد مشوار مدرّب الكلاب المعروف بعروضه الشيقة، حيث سيحطُّ في 13 مدينة في تسع دول، خلال ثمانية أسابيع. سيعمل ميلان من أجل المساعدة على كيفية قراءة لغة جسد الكلاب، بغية منع ووضع الحل لمشاكل السلوك لدى هذه الحيوانات. إضافة إلى ذلك، سيكشف عن كيفية تعلم غريزة الكلاب، التي تلعب دورًا أساسيًا في حياته، والسلوك البشري في مقابل ذلك، وتحديد العوامل التي تدفع بالكلاب إلى اتباع سلوكيات معيّنة، وتعلّم كيفية التعرّف إلى ما هو عدواني، وكذلك الخوف أو القلق.
هذه الحالات المتعلقة بعالم الكلاب هي جزء مما سيتعلمه المتفرّج خلال متابعته لعروض سيزار ميلان الجديدة. ومن الجدير ذكره هنا أن عرض "قائد القطيع في عرضٍ حي" مخصّص لتدريب الناس، لذلك لن يسمح بإدخال الكلاب.
روح جده يقول ميلان إن عالم الكلاب غرائزي يختلف كثيرًا عن عالم الإنسان، إذ يتميّز بخطى سريعة، وهو مفعم بالإجهاد، ويخلق حالة من عدم التوازن عند الكلاب. يضيف: "هذا العالم مليء بالحيوية والتناغم والهدوء، وأتوقع أنه من خلال التقرّب من عالم الكلاب، سيتمكن الناس من التأثير في سلوكيات هذه الحيوانات، وفي الوقت عينه التأثير على أنفسهم، وأنا سعيد جدًا بتقديم عروضي في موطني الأصلي المكسيك، وبقية دول أميركا اللاتينية، وستكون جولة خاصة جدًا بالنسبة إليّ".
انطلقت شهرة ميلان من خلال برنامجه التلفزيوني الذائع الصيت "ساحر الكلاب"، إذ لديه قائمة تضمُّ مجموعة كبيرة من أشهر الزبائن، مثل أوبرا وينفري وسكارليت جوهانسون وويل سميث ونيكولاس كيج، الذين تمكنوا بفضله من بلوغ حالة من الاستقرار في سلوكيات كلابهم.
وعُرف عنه أيضًا مهارته البارعة في تحسين سلوك الكلاب الشرسة، التي تتميّز بانعدام الأمن والعدوانية الشديدة، والتي تعتبر "منطقة حمراء". ويؤكّد ميلان، المولود في العام 1969 في كولياكان في المكسيك، في كتابٍ له أن جدّه كان الدافع الحقيقي إلى أن يتحوّل إلى مدرّب للكلاب، لذلك يرى في كل كلبٍ يلتقيه روح جدّه حاضرة أمامه.