أصدرت حزب التحالف الشعبى الإشتراكى بيانا اكدت فيه على انه تمر علينا هذه الأيام ذكرى يوم المرأة العالمي 8 مارس حيث خرجت العاملات والعمال في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1908 يؤكدون على حقوقهم في العمل ويرفضون بكل قوة ظروف العمل القاسية غير الإنسانية المفروضة عليهن. وأشارت اللجنه فى بيانها إلى ان ذكرى يوم المرأة المصرية 16 مارس حين عبأت المصريات طاقاتهن لأول مرة بشكل جماعي وخرجن يهتفن بسقوط الاستعمار عن بلادهن وتعرضن لرصاص الانجليز وهجوم أذنابهم في الداخل بدعوى التقاليد وأن السياسة ليست للنساء. وقالت انه يمر أيضا ما يزيد عن عام من الثورة المصرية المجيدة التي شاركت فيها النساء بقوة سواء في الميادين أو الاحتجاجات العمالية أو المستشفيات الميدانية، وتعرضن خلالها لأبشع أنواع التنكيل والقهر عقابا لهن على المشاركة الحية الفعالة في الثورة. واكدت على انه فى الثامن من مارس الماضي خرج على مسيرة النساء عدد من المأجورين لإفسادها وترويع المشاركات والمشاركين بها وتصويرهم أمام الناس بأتباع سوزان مبارك، تلك السيدة التي بدأت عهدها مع زوجها بالتراجع عن قوانين الأسرة بدعوى إنها قوانين جيهان وعندما اكتشفت أن تطوير أحوال المرأة المصرية يجمل من وجه ووجه نظام زوجها في الخارج بدأت تنسب إلى نفسها كل ما حققته المرأة المصرية بكفاحها من تطور في القوانين وخلافه. واوضحت انه منذ عام كامل ومصر تحت حكم عسكري باطش تعرضت فيه المصريات إلى أنواع من الانتهاك لم تشهده على أيدي جميع الطغاة سواء المصريين أو المحتلين ألا وهو كشوف العذرية المشينة التي هي عبارة عن هتك عرض صريح استهدف كسر عزيمة الثائرات وتشويه صورتهن في المجتمع. لكن شابات مصر ومنهن البطلة الجسورة سميرة إبراهيم فضحن المعتدين ولاحقوهن وشجعن الأخريات على قول الحقيقة بجسارة ومواجهة المجتمع ومؤسسات الدولة بالحقيقة. ومن ناحية أخرى، نجد أن المرأة همشت سياسيا طوال الفترة الماضية ابتداء من تشكيل لجنة صياغة الدستور مرورا بالوزارات المتعاقبة وعضوية البرلمان. تهميش اشترك فيه للأسف المجلس العسكري مع بعض من النخب السياسية والأحزاب. وبرزت على الساحة السياسية قوى لا تخفي عداءها للمرأة ونيتها في إنهاء دورها في الحياة العامة وتصوير جميع مكتسبات المرأة على أنها مخالفة للشرائع السماوية زورا وبهتانا. ولا زالت قضاياها تعامل بشكل سطحي وهو ما رأيناه في إعادة تشكيل المجلس القومي لحقوق المرأة بعد عام كامل من التجميد دونما إعادة هيكلة له أو تحديد لصلاحياته ليقوم بدور حقيقي في حماية حقوق المرأة المصرية. واكدت على انه على الرغم من التنكيل وهتك العرض والتهميش الذي تعرضت له المرأة المصرية طوال عام كامل لم ولن يثنيها عن المشاركة في الثورة والتأكيد على حقوقها كجزء من حقوق المصريين بشكل عام وتطلعهم لوطن عادل يحفظ كرامة المواطنين. وها هي المرأة المصرية تخرج لتدافع عن حقوقها في مسيرة تنطلق غدا 8 مارس من أمام نقابة الصحفيين في تمام الساعة الرابعة عصرا دعت لها العديد من القوى و المنظمات منها حزب التحالف الشعبي الإشتراكي و تحمل العديد من المطالب على رأسها عمل لائق للنساء وخاصة في قطاع الزراعة والعمل المنزلي المجرد من أي حماية قانونية. وطالبت ايضا بإصدارقانون عادل للأسرة وعدم التراجع عن المكتسبات التي فازت بها المرأة المصرية في قوانين الأحوال الشخصية والطفل وخلافه بعد كفاح طويل وإقرار خطة وطنية للقضاء على جميع أشكال العنف الجنسي تجاه النساء و تمثيل النساء بنسبة 50% في لجنة صياغة الدستور وتأكيد الدستور الجديد لمصر على مبدأ المساواة وعدم التمييز في جميع الحقوق والتمسك بالاتفاقيات الدولية والإقليمية التي تعزز حقوق النساء كحد أدنى نضيف إليه ولا ننتقص منه.