قال المستشار ماهر سامى المتحدث الرسمى بإسم المحكمة ونائب رئيس المحكمة الدستورية إن المحكمة الدستورية تشهد اليوم يوما تاريخيا وعظيما خاصة و أن رئيسها يؤدى اليمين القانونية كرئيس مؤقت للبلاد وأن المحكمة مدينة بالشكر للشعب المصرى العظيم الذى اولها ثقة فى قضاتها وأختار أن يكون رئيسها هو الرئيس المؤقت للبلاد فى هذه الفترة بإسم الشعب المصرى الذى أنطلقت منه شباب هذه الثورة الذى تصدر الموكب الثائر وأستعاد ثورة 25 يناير وليس فى مقدور بشرى أن أقنع بهذه السطور الجليلة أن أقدم رئيس البلاد وأضاف " سامى " أن الشعب وقف إلى جانب المحكمة فى أوقات عصيبة هذه المحكمة التى تحتفل اليوم بأداء رئيسها اليمين القانونية كرئيس مؤقت للبلاد هذه المحكمة التى وقعت تحت الحصار لمدة شهر كامل لعدم تنفيذ أحكامها بالعدل ويشاء الله العلى القدير أن تشهد المحكمة أن ترى ثقة الشعب فيها وأستودع رئيسها أمانة حمل منصب رئيس الجمهورية خلال هذه الفترة الإنتقالية
وأوضح " سامى " أنه بذلك يربط الشعب على كتف قضاة المحكمة ويعيد إليهم حقوقهم فإن السهم المسموم الذى أنطلق نحوها قد رد وأنكسر وسبحانك ربى سبحانك منك الوجود وإليك المفر
وأدعو السيد المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا أداء اليمين الدستورية كرئيس مؤقت للبلاد وأدى " منصور " اليمين " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهورى وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى الشعب حماية كاملة وأن أحافظ على إستقلال الوطن وسلامة أراضيه "
وقال المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت للبلاد تلقيت ببالغ التقدير أمر تكليفى لرئاسة الجمهورية خلال الفترة الإنتقالية القادمة ممن يملك ذلك وهو شعب مصر العظيم بعد أن قام بتصحيح مسار ثورته المجيدة 30 يونية 2011 الذى جمع الشعب دون تفرقة وكان للشباب دور هاما ومحوريا فى ذلك ولم يكن ذلك دعوة لتحقيق مطالب خاصة أو شخصية وهذا يحمل لنا الأمل والرجاء فى التمسك بهذه الثورة المجيدة وعبادة الحاكم تخلق منه نصف إله وتسقط عنه القدسية والحصانة ولابد أن نتوقف عن صناعة الضغاة فلم نعبد وطن ولارئيسا ولاصنما والثورى تسطر أيات الخلود والرفعة ولابد أن تتجدد روح الميدان فى نفوس المصريين وننتطلع إلى إجراء إنتخابات رئاسية وبرلمانية وبإرادة شعبية وهذا المدخل الوحيد لمناخا أكثر ديمقراطية وعدلا وعدالة إجتماعية تتحقق فيه رفعة الوطن وعزة الشعب
ووجه منصور تحية للشعب و للشباب المصرى الجسور الرائع الذى كان طريق الشعب للإنتصار وتحية للقوات المسلحة الباسلة التى كانت دوما ضميرا لأمتهما والتى لم تتردد لحظة فى الإستجابة لإرادة الشعب تحية للقضاء المصرى الشامخ العادل الحر المستق الشجاع الذى تحمل بصبر لاينفذ كل أيات الإنتهاك ووقف بجانب شعبه لتحقيق إراداته وأرتد الفئران إلى جحورهم تحية لرجال الشرطة الذين أدركوا بيقين أن مكانهم الحقيقى بجوار الجمهور وفى صفوفه تحية للإعلام المصرى الحر الشجاع الذ ى كشف الغطاء عن سواءات النظام السابق تحية إلى جموع الشعب بجميع أطيافه الذى شارك فى صنع أحداث 30 يونية وأسال الله أن يقى مصر شر الفتن.
وبدأت المحكمة الدستورية العليا إستعدادتها منذ الساعات الأولى من صباح اليوم وجهزت مراسم حلف المستشار عدلى محمود منصور اليمين الدستورية كرئيس مؤقت البلاد أمام الجمعية العمومية للمحكمة كأولى خطوات خارطة الطريق التى رسمتها القوى الوطنية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة لخروج مصر من أزمتها بعد المظاهرات الحاشدة بملايين المواطنيين ضد نظام الإخوان والرئيس السابق محمد مرسى
فى البداية أدى " منصور " اليمين كرئيس للمحكمة الدستورية العليا بعد إختيار الجمعية العمومية له بدلا من المستشار ماهر البحيرى الرئيس السابق والذى بلغ السن القانونية فى نهاية شهر يونية الماضى
وقد تجمع العشرات من المواطنين والناشطين السياسيين أمام المحكمة الدستورية العليا لتأييد خارطة الطريق التى أعلن عنها الجيش أثناء حلف المستشار عدلى منصور اليمين الدستورية يأتى ذلك وسط إجراءات أمنية مشددة حول مقر المحكمة بكورنيش المعادى
والمستشار عدلي منصور حاصل على ليسانس حقوق جامعة القاهرة عام 1967 ودبلومي القانون العام والعلوم الإدارية من نفس الكلية عامي 1969 و1970 على التوالي.
وأوفد إلى العاصمة الفرنسية باريس في منحة دراسية بمعهد الإدارة العامة خلال الفترة من سبتمبر 1975 إلى يناير 1977.
وعيّن منصور مستشارا بمجلس الدولة عام 1984، وفي عام 1992 تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس الدولة.
كما أعير منصور إلى المملكة العربية السعودية مستشارا قانونيا لوزارة التجارة خلال الفترة من 1983 إلى 1990. تم ندبه مستشاراً بالأمانة العامة لمجلس الوزراء "الأمانة التشريعية" فى غير أوقات العمل الرسمية عام 1990 وحتى عام 1992، ثم عين نائبا لرئيس المحكمة الدستورية العليا في نهاية 1992 واستمر بها حتى أصبح النائب الأول لرئيس المحكمة بالأقدمية وتولى مهامه رسميا كرئيس للمحكمة يوم 1 - 7 - 2013 ليكتب له التاريخ أن يكون رئيساَ لمصر خلفاَ للدكتور محمد مرسى