أوضح الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج، أن "فكرته - ببرنامج استديو البلد- للمدافعين عن الشرعية والمرجعية الإسلامية والثورة المصرية بحمل السلاح دفاعاً عن أنفسهم وأرواحهم من الاعتداءات المتكررة من جانب المعارضة المصرية التي تؤكد اليوم وأمس سلوكها الإجرامي وبدئها بالاعتداء والعدوان لا تأتي في إطار الدعوة إلى العنف أو تغييب لمؤسسات الدولة وفرض قانون الغاب ولكنها دعوة تفرض نفسها في إطار الدفاع عن النفس وحماية الأرواح والممتلكات وردع الجانب الآخر بهدف توقفه عن الاعتداء خاصة إذا استمر المشهد على هذا النحو". وتابع حارص أن فكرته تحمل ثلاث رسائل، أولاً سالة محددة إلى الدولة المصرية بخطورة تراخي أجهزة الأمن وتكتيكاتها القادمة بعدم حماية المقرات الحزبية التي كانت نتائجها تشويه مصر والمعارضة المصرية أمام العالم كله اليوم وأمس وكاميرات العالم تنقل حرق مقرات الإخوان في الاسكندرية وبلطين وغيرها والاعتداء على المسيرات السلمية لمؤيدي الرئيس في المنصورة ومحاصرة وترويع المصلين وأن النتيجة الطبيعية لسياسة غياب الجيش والشرطة من الشارع ستدفع الأطراف المعتدى عليها إلى اللجوء إلى حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وأرواحهم ومقراتهم، ولا يستطيع القانون أو أي عاقل في هذه اللحظة إدانتهم أو حرمان مواطنين من الدفاع عن أنفسهم.
وأضاف حارص قائلا:"ثانيا، رسالة واضحة إلى المدافعين عن الشرعية بإعادة النظر في الصمت المستمر أمام اعتداءات المعارضة لأن الوقوف مكتوفي الأيدي يزيد المجرمين إجراماً خاصة وأن هناك تنظيمات كالبلاك بلوك والاشتراكيين الثوريين يؤمنون بالتغيير المسلح ومهاجمة المقرات السياسية والاقتصادية للإخوان وربما في مرحلة لاحقة مهاجمة كل أصحاب المرجعية الإسلامية، وأن الواقع أثبت ذلك فعلياً وأن السكوت على إطلاق الرصاص الحي والخرطوش على مؤيدي الرئيس في المنصورة دفع بالمعارضة إلى مزيد من الاعتداءات والجرائم في الاسكندرية وكفر الشيخ وغيرها.
وأشار قائلا:"ثالثا ، رسالة تحذيرية إلى المعارضة التي لم تتوخى عواقب ممارسة العنف والاعتداء المستمر الذي يدفع المعتدى عليه بالدفاع عن نفسه تلقائياً أو القيام برد فعل مشابه في حرق مقرات المعارضة وإتلاف محتوياتها والاعتداء على أعضائها، لأنه ليس من المنطق استساغة السلوك الإجرامي والصمت عليه ورفض مجرد الدعوة إلى الدفاع عن النفس والصراخ منها.
وأكد حارص أن لجوء المعتدى عليهم - في ظل غياب الشرطة والجيش- إلى الدفاع عن أنفسهم وأرواحهم بنفس قوة وسلاح المجرمين سوف يثني المعتدين من أول لحظة عن الاستمرار في انتهاج هذا السلوك الإجرامي مرة أخرى، وإن فعلوها مرة لن يقدموا عليها مرة ثانية، أما الصمت المتكرر في ظل غياب الشرطة لن يؤدي إلاّ لمزيد من العنف والاستمرار فيه.
ولخص حارص فكرته بأن إيقاف مسلسل الاعتداء على المؤيدين للشرعية في ظل غياب الحل السياسي أو التوافقي لن يتوقف إلاّ بتدخل حاسم من الشرطة أو الجيش أو بدفاع المعتدى عليهم عن أنفسهم