وجه الدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة سوهاج، رسالتين ليوم 30 يونيه، فالرسالة الأولى وجهها للمؤيدين والمعارضين للرئيس والرسالة الثانية لأجهزة الدولة المعنية بهذا اليوم. وقال حارص في تصريحات "للمصريون" أنا أدعو المعارضين للرئيس أن يلغوا تمامًا هذا اليوم، لأنه لن يجنوا منه إلا أعمال تخريب وعنف ودمار ومن المحتمل أن تسيل دماء كثيرة بين الطرفين، مضيفًا أن كل ما يفعل في هذا اليوم من جانب المعارضين للرئيس ليس لهم حجية قانونية، وبالتالي لن يجدي شيئًا، فهي حالة من حالات الإرباك للمجتمع والدولة المصرية، ولن يتأثر الرئيس ولا مؤسسة الرئاسة، فهي باقية لأن المؤيدين للرئيس يعتبرون أن شرعية الرئيس لا خلاف عليها ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تمس حتى لو على حساب أرواحهم ودمائهم . ودعا رئيس وحدة بحوث الرأي العام جامعة سوهاج كل الإسلاميين أن يلغوا وقفاتهم في 30 يونيه وحتى في 21 يونيه، بمعنى أن يتخلى كلا الطرفان عن أساليب الحشد التي يحتمل أن يحدث فيها العنف بنسبة كبيرة. وأشار مستشار الجماعة الإسلامية بالرسالة الثانية إلى أجهزة الدولة، وقال على أجهزة الدولة أن تقوم بدورها ما لم يلتزم مؤيدو ومعارضو الرئيس بهذا، وعلى الحكومة ألا تخشى مما يحدث من المعارضين للرئيس، وعليها أن تسير أمورها تمامًا، وعلى المحافظين في كل محافظات مصر ألا يقيموا وزنًا لهذا اليوم وأن يسيروا أمورهم وإدارتهم المحلية على أعلى مستوى، وعلى مديريات الأمن ووزارة الداخلية التعامل بحزم مع البلطجية والمجرمين الخارجين عن القانون، لأنهم في هذه الحالة يدافعون عن أنفسهم ولا يدافعون فقط عن شرعية الدولة، فالمعارضون من المحتمل أن يعتدوا على الشرطة في هذا اليوم، وعلى الجيش أن ينفذ تصريحاته في أنه من يحمل السلاح فعليه تحمل المسئولية وذلك بحزم، حتى يكون التعبير عن تأييد الرئيس أو معارضته تعبيرًا سلميًا تحميه الشرطة والجيش وإما أن يحدث احتكاك بين الطرفين سوف يكون فيه المعارضون للرئيس هم البادئون بالعدوان وسوف يكون فيه المؤيدون للرئيس في حالة دفاع عن النفس ودفاعًا عن الشرعية.