الإخوان ليسوا الخطر الوحيد الذى يهدد مصر الآن، فالأخطر من ضبطوا مؤشرهم على رادار الإخوان، ليسترضوهم ويثبتوا لهم ولاءهم، فيظلوا مقربين من السلطة أينما كانت.. سواء بيد الإخوان أو الحزب الوطنى أو أى تيار سياسى يجلس على كرسى الحكم فى مصر، السطور السابقة وصف مختصر لما يقوم به رجل الأعمال المعروف حسن راتب الذى يمتلك قناة المحور الفضائية، والذى تبرع بإعطاء أوامره لمونتاج الإعلان الترويجى لمسلسل إلهام شاهين الجديد «نظرية الجوافة» لتحذف القناة المشاهد التى تسخر من الرئيس وجماعة الإخوان، خوفاً من غضبهم، وهو تصرف يعكس حالة الرعب التى أصبحت تسيطر على رجال الأعمال الذين يمتلكون قنوات فضائية، من أن تكون هذه القنوات السكين الذى يذبحون به تحت قدم جماعة الإخوان، تصرف حسن راتب كان من الممكن أن يمر دون تعقيب من أحد، لولا أن تصرفه جاء مصحوباً بأخبار عن مشاركة رجل الأعمال القطرى الشهير ب«السحيمى» الذى يظهر للجميع أنه داعم فقط للموالين لجماعة الإخوان المسلمين، يمد يده بالعون والشراكة لمن ترضى عنه الجماعة فقط، فيكون بمثابة الثواب الذى تمنحه الجماعة لمن ترضى عنه. ربما أرادت جماعة الإخوان مكافأة حسن راتب بعد أن حول قناة المحور لمنبر للترويج لها والدفاع عنها تحت لعبة نظرية الحياد الإعلامى المصطنعة، فلا تجد ضيفًا فى برنامج على قناة المحور ينتقد جماعة الإخوان إلا وأمامه ضيف من الإخوان يرد عليه ويدافع عن الجماعة، أضف للمعلومات السابقة خبر تعاقد قناة المحور مع معتز عبدالفتاح، الذى لم تجدد قناة الcbc تعاقدها معه بعد أن أخذت منه غرضها وقام بتوثيق علاقات عماد الدين أديب بجماعة الإخوان، وبالطبع لم يعد عماد الدين أديب فى حاجة إليه بعد أن أصبح على اتصال مباشر بجميع أعضاء مكتب الإرشاد، فكان من البديهى أن تمتنع قنوات cbc عن تجديد تعاقدها مع عبدالفتاح، الذى يقدم برنامجاً على قناة الجزيرة مباشر مصر التى يسيطر على إدارتها فريق عمل ينتمى بالكامل لجماعة الإخوان المسلمين!، ويبدو أن حسن راتب صاحب قناة المحور طلب منه التعاقد مع معتز عبد الفتاح، إذا نحن أمام حقيقة واحدة وهى أن الإخوان اخترقوا قناة المحور، سواء كان هذا الاختراق من خلال أموال السحيمى القطرى الذى جعل القناة تطلق لأول مرة قناة للدراما، أو من خلال معتز عبدالفتاح أحد الطرق المؤدية لمكتب الإرشاد بالمقطم، لكن فى جميع الأحول نجد أن الاختراق الإخوانى لقناة المحور، حدث بموافقة ومباركة صاحبها حسن راتب الذى يريد أن يمشى أموره، فالرجل لديه مشروعات وقروض من البنوك، يخشى أن تستغلها جماعة الإخوان لضربه فى أى لحظة، وإذا كان حال حسن راتب هكذا، فكيف تخطط الجماعة لاختراق قنوات دريم، التى يوجد بها صداع مزمن للإخوان اسمه «وائل الإبراشى » وكيف سيتصرف محمد الأمين صاحب قنوات الcbc وهو لديه منغصات يومية وأسبوعية لجماعة الإخوان متمثلة فى برامج لميس الحديدى وخيرى رمضان ودينا عبدالرحمن بالإضافة لكارثة باسم يوسف الذى يفضح الإخوان بزفة بلدى أسبوعيا، ولكن يبقى برنامج «بهدوء» لعماد الدين أديب مثل المرطب لعلاقة الأمين بجماعة الإخوان! وماذا سيكون مصير عادل حمودة ومحمود سعد فى قنوات النهار إذا ما قام الإخوان باختراقها أيضا!
هل سينجح الإخوان فى اختراق هذه القنوات سواء بالتمويل أو بوضع رجالها داخلها، لنجد أسماء إعلامية كثيرة تبتعد عن الساحة ليحل مكانها أسماء من نوعية معتز عبدالفتاح وصلاح عبدالمقصود وغيرهما ممن ينتظرون الفرصة لإثبات ولائهم للجماعة؟! وإن حدث هذا ونجح مخطط الإخوان فى اختراق الفضائيات الخاصة بتمويلها - مثلما حدث مع قناة المحور وقناة الشعب – فكيف ستخترق الجماعة قناتى القاهرة والناس وon tv، لوقف الهجوم المتواصل بهما على فشل الإخوان وفاشيتهم، كيف سيخترقون هاتين القناتين،!! ليتخلصوا من إبراهيم عيسى وريم ماجد وجابر القرموطى؟، هذا ما ستجيب عليه الأيام القليلة القادمة.