قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، تعليقًا على الاحتجاجات التي تشهدها بلادها ضد ارتفاع الأسعار والإنفاق الحكومي على كرة القدم، إنها لن تسمح لأقلية بأن تلطخ حركة ديمقراطية. وتعهدت روسيف بالحفاظ على النظام في الشوارع، وأدانت أعمال العنف والتخريب التي شابت أكبر احتجاج شهدته البرازيل منذ 20 عامًا.
ووعدت رئيس البرازيل، في كلمة عبر التليفزيون البرازيلي، الجمعة، بأن تحمي قوات الأمن الممتلكات العامة، مؤكدة دعم حكومتها للتغير الاجتماعي، وأنها ملتزمة بالاستماع لأصوات المتظاهرين، وإجراء حوار مع كل الأطراف.
ودعت روسيف إلى إقرار ميثاق وطني لتحسين الخدمات العامة، مشددة في الوقت نفسه على وجوب مكافحة الفساد، مضيفة: "سوف أتحدث إلى رؤساء باقي السلطات لكي نضافر جهودنا، وسأدعو حكام ورؤساء بلديات المدن الكبرى للاتفاق على ميثاق كبير بشأن تحسين الخدمات العامة، وخاصة تقدين خدمة النقل العام بنوعية جيدة وأسعار عادلة، وكذا الصحة والتعليم".
وجاء خطاب "روسيف" قبل ساعات من تظاهرات متوقعة في 35 مدينة برازيلية، ولكن المشاركة فيها ستكون أقل من تلك التي شهدتها البلاد، الخميس، وتخللتها أعمال عنف، كما أفادت صحيفة محلية.
وتظاهر، مساء الخميس، أكثر من مليون شخص في حوالي 80 مدينة بالبرازيل، للمطالبة بعدة مطالب، منها تحسين الخدمات العامة ومقاومة فساد الطبقة السياسية، على خلفية انتقادات بشأن تخصيص 11 مليار يورو لتنظيم كأس العالم لكرة القدم في 2014.