صرح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه عازم على النهوض بالوطن حتى لو ضحى بحياته، مضيفاً إن الثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها، وهي العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وأن برنامجه الانتخابي يرتكز على الحرية، وقال "الحرية ليست ترفاً بل هي أساس للنهضة لأن نهضة الوطن لا يبنيها العبيد بل يصنعها الأحرار". وأضاف أبو الفتوح، خلال ندوته بالمجلس القومي للشباب بميت عقبة مساء اليوم الإثنين "رغم أهمية البرنامج الانتخابي لكنه ليس المعيار الوحيد لاختيار المرشح، فالكلام الحلو سهل ولكن العبرة بالتنفيذ، وقدرة الشخص على التنفيذ يمكن معرفتها بتاريخه". وقال إن مصر دولة غنية ولكنها أفقرت بسبب الفساد وسوء الإدارة طوال مدة كبيرة، وأضاف أن الشباب قد أثبت للجميع بعد ثورة 25 يناير أنه قادر على قيادة الوطن. وأكد أبو الفتوح على اعتزازه بانتمائه للتيار الإسلامي الوسطي الذي يمثله الأزهر وغيره من المؤسسات والرموز الفكرية، وقال إنه يرى أن الشعب المصري شعب وسطي محب لدينه ويرفض التطرف سواء كان تطرف إسلامي أو تطرف علماني، وقال "لا يجب أن يتم الزج بقضية تطبيق الشريعة الاسلامية في المزايدات السياسية، الشعب المصري شعب يحترم ويقدس الشريعة الإسلامية". وكرر تأكيده على أن القضية الفلسطينية ودعمها هي قضية أمن قومي لمصر، وقال "إن المشروع الصهيوني هو مشروع استيطاني ظالم، ونحن جميعاً ضده"، وهناك فرق بين الديانة اليهودية باعتبارها شيئا مختلفا تماماً عن المشروع الصهيوني الاستيطاني. وحول قضية التمويل الأجنبي وعلاقتنا بالولايات المتحدة، قال أبو الفتوح إن شأن مصر الداخلي بيد شعبها وحده، والتحدث عن أن 99% من أوراق اللعبة بيد أمريكا هو إهانة لمصر. وأضاف أن القضاء يجب أن يكون مستقلاً، وأن الزج به في المحاكمات السياسية هو إهانة لمصر، وقال "السلطة التنفيذية هى أقوى السلطات الثلاث، وقد رأينا كيف ضغطت على السلطة القضائية، وهذا ما يجب ألا نسمح به"، كما أكد على أهمية منصب الرئيس وأهمية الانتخابات الرئاسية، وعدم السماح بالالتفاف عليها.