أكد "سعيد الشهاوى" رئيس نادى أمناء وأفراد شرطة مديرية أمن الجيزة بأن النادى والإئتلاف قد أكد أعضائه على ضرورة البحث عن حل لمنع الوقيعة بين الشعب والداخلية فى تظاهرات 30 يونيو القادمة، حيث خرج الاعضاء ببيان تنفرد الفجر بنشرته لتوعية جموع المتظاهرين لعدم إندساس اى أطراف بينهم لإحداث وقيعة مع إخوانهم من رجال الداخلية.. البيان بالمبادرة نص بأنه إيماناً من رجال الشرطه المصرية بالعمل على طى صفحة الماضى وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى بأن يكون له جهاز أمن قوى قادر على حفظ الأمن والإستقرار داخل البلاد ويستمد قوته وشرعيته من الإراده الشعبية بعيداً عن الأساليب القمعية التى تنتهك الخصوصية وتنال من الحرية والكرامة الإنسانية. وعلى ضوء تعاظم التلاحم والترابط الشعبى بين شرفاء الوطن من المواطنين ورجال الشرطة وما ظهر مؤخراَ من تعاطف عام مع جهاز الأمن ومساندته شعبياً فى أحزانه أثناء تشييع جثامين شهدائه والهتافات المدوية من المواطنين الداعمة له ضد المؤامرات التى تحاك بهذا الجهاز من أجل إسقاطه، وكذا ضد عمليات التصفية السياسية والجنائية الممنهجة التى تمارس مع رجال الشرطة من أجل إثنائهم عن أداء مهامهم الوطنية.
لذا نعرض مبادرتنا على أبناء شعبنا قبل 30 يونيو الحالى من أجل تفادى أى محاولات للوقيعة بين الطرفين وفقاً للآليات الأتية:-
أولا.. نعلن بأننا كرجال شرطة مصر لن نسمح لأى أحد المساس بالمتظاهرين السلميين وسوف نتصدى بكل حسم لأية عناصر أو مجموعات مسلحة تحاول النيل منهم وإفساد تظاهرتهم أو السعى لتحويل مسارها السلمى إلى المسار الدموى.
ثانيا.. نؤكد حرصنا على أن الولاء لله وللوطن وللإرادة الشعبية ولن يكون الولاء للحاكم أو لأى نظام حكم يتعارض مع إرادة الشعب.
ثالثاً.. تشكيل لجان تسيقية بمعرفة المتظاهرين والقوى المنظمة لتظاهرات 30 يونيو، تتولى هذه اللجان التنسيق مع مأمورى المراكز والأقسام ورؤساء المباحث من أجل الإخطار عن أى تحركات غريبة من جانب بعض العناصر التخريبية والتى لها أهداف تتعلق بإفساد تلك الفاعليات وتحويلها إلى أحداث تخريبية وأعمال عنف.
رابعاً.. سرعة إضطلاع اللجان التنسيقية بإختيار مجموعة من الشباب الثورى المثقف كلاً فى نطاق التظاهرات المزمع تنيظمها وتوطيد العلاقه بينهم وبين المسئولين الأمنيين بالأماكن القريبة من التجمعات قبل إندلاع التظاهرات لتبادل الرؤى حيال الأحداث المتوقعة، ووضع تصور مناسب للتعامل مع العناصر المندسة من أجل تفادى محاولات الوقيعة بين الطرفين.
خامسا.. ضرورة قيام القوى الثورية المنظمة لتلك التظاهرات بعقد مؤتمر صحفى عالمى توضح فيه منهجها وموقفها فى التعامل مع قوات الأمن فى ضوء إختلاف العقيدة الأمنية لجهاز الشرطة فى الوقت الحالى على خلاف الفترة السابقة لثورة يناير.
سادسا.. وضع صور شهداء الشرطة إلى جانب صور شهداء الثورة الشرفاء أثناء تلك التظاهرات لما فى ذلك من أثر طيب فى إزالة كافة مظاهر الإحتقان والرواسب القديمة، خاصة بعد أن إتضح للجميع بأن الشرطة لم تكن الفاعل الأصلى فى قتل الثوار وبعد ثبوت تورط بعض العناصر الخارجيه المرتبطة بأجندات داخلية فى إقتحام السجون وإحراق أقسام الشرطة.
وأخيراً نقول "نعم" لأن تكون أحداث 30 يوينو بداية العهد الجديد لعلاقة الشرطة بالشعب وسوف يعلم الجميع بأن مصر اصبحت تمتلك شرطة عصرية حضارية تتسم بالحيادية تركت الماضى بكل أحزانه لتقول نعم لإرادة الشعب صاحب الشرعية..والله ولى التوفيق.