قال بيان صادر عن التيار الشعبي المصري، اليوم الاحد، إنه "يتابع بكل أسف محاولات الرئيس محمد مرسي استرضاء الولاياتالمتحدة الاميركية على حساب دماء المصريين والسوريين، ظنا منه ان واشنطن يمكن ان تحميه من الغضب الشعبي الذي ينتظره يوم 30 يونيو الجاري". وأضاف ان التيار الذي يكرر ادانته الاساليب القمعية الوحشية التي لجأ اليها نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ضد شعبه، يدين بالقدر ذاته التدخلات الخارجية من قوى إقليمية ودولية، أججت الصراع لمصالحها الخاصة مما أدى لتدهور الثورة الشعبية السلمية الى حرب أهلية طاحنة دمرت وتدمر مقومات الدولة السورية . وأوضح أن التيار الشعبي يرى أن الموقف الذي أعلنه محمد مرسي، والخط العدائي الذي أدخل مصر فيه، ضد سوريا، لا يليق بقيمة مصر ومكانتها ودورها وحجم تأثيرها، في محيطها العربي والاقليمي، إذ من المرفوض تماما انحياز مصر لطرف (غير معلوم) على حساب طرف معلوم هو النظام السوري، خصوصا أن الطرفين مسؤولان بشكل مباشر عن كل نقطة دم تسيل على الأراضي السورية، ما يُظهر بوضوح اصطفاف نظام محمد مرسي في الجانب الذي يخدم المصالح والتصورات والمؤامرات الخارجية ضد سوريا الوحدة، ويُنهي الأزمة، وينتصر للشعب السوري، دون غيره .
ويرى التيار الشعبي أن الموقف الرسمي الذي تبناه نظام محمد مرسي، من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وتبني دعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوى للطيران فوق سوريا، وإطلاق دعوات "الجهاد" والدعم المادي، إنما يتحمل النظام وحده مسؤوليته، خصوصا حال تصاعد الموقف على الأرض في سوريا، وتأجج الحرب الأهلية بعد وضوح الاصطفاف الاقليمي، وموقع مصر من الأزمة، وكذلك حال صدور ردود فعل إقليمية ودولية تستهدف مصر، ردا على ذلك الموقف. ويدعو التيار الشعبي المصري مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها الجيش المصري إلى تحمل مسؤوليته، حيال ما أعلنه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشان "دعم مصر جيشا وشعبا لسوريا" وأن يكشف للشعب المصري عن حدود دوره في الأزمة السورية، وما تفرضه عليه السلطة السياسية من أدوار، لن يدفع ثمن تهورها، سوى أبناء الشعب المصري.
وإذ يحرص التيار الشعبي على أن يكون موقفه واضحا من الأزمة السورية، فإننا نجدد التأكيد، على رفضنا الكامل لتقسيم سوريا و أي تدخل خارجي فى شؤونها، وعدم الانحياز لطرف فيها، على حساب الآخر، وانحيازنا الكامل، للشعب السوري، دون غيره، ودعمنا المطلق لأي تصور يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويُوقف نزيف الدم السوري ويحقق للشعب أهدافه في الحرية والكرامة والديمقراطية والوحدة .