يرى التيار الشعبي أن الموقف الذي أعلنه محمد مرسي، والخط العدائي الذي أدخل مصر فيه، ضد سوريا، لا يليق بقيمة مصر ومكانتها ودورها وحجم تأثيرها، في محيطها العربي والاقليمي، إذ من المرفوض تماما انحياز مصر لطرف (غير معلوم) على حساب طرف معلوم هو النظام السوري، خصوصا أن الطرفين مسؤولان بشكل مباشر عن كل نقطة دم تسيل على الأراضي السورية. وذكر التيار الشعبي- في بيان له الاحد- أن الموقف الرسمي الذي تبناه نظام محمد مرسي، من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وتبني دعوة مجلس الأمن لفرض حظر جوى للطيران فوق سوريا، وإطلاق دعوات "الجهاد" والدعم المادي، إنما يتحمل النظام وحده مسؤوليته، خصوصا حال تصاعد الموقف على الأرض في سوريا، وتأجج الحرب الأهلية بعد وضوح الاصطفاف الاقليمي. ويدعو التيار الشعبي المصري مؤسسات الدولة المصرية وفي مقدمتها الجيش المصري إلى تحمل مسؤوليته، حيال ما أعلنه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بشان "دعم مصر جيشا وشعبا لسوريا" وأن يكشف للشعب المصري عن حدود دوره في الأزمة السورية، وما تفرضه عليه السلطة السياسية من أدوار، لن يدفع ثمن تهورها، سوى أبناء الشعب المصري. وحرص التيار الشعبي على أن يكون موقفه واضحا من الأزمة السورية قائلاً، "فإننا نجدد التأكيد، على رفضنا الكامل لتقسيم سوريا و أي تدخل خارجي فى شؤونها، وعدم الانحياز لطرف فيها، على حساب الآخر، وانحيازنا الكامل، للشعب السوري، دون غيره، ودعمنا المطلق لأي تصور يضمن وحدة سوريا وتماسكها، ويُوقف نزيف الدم السوري ويحقق للشعب أهدافه في الحرية والكرامة والديمقراطية والوحدة" . وذكر البيان إن ما شهده المؤتمر الذي حضره رئيس الجمهورية، من محاولة استعراض القوة بالحشد، والخطاب الطائفي والتكفيري للمعارضين، بالدعاء المباشر على المتظاهرين يوم 30 يونيو، واللهجة العدائية ضد الشيعة، لاستمالة بعض الأطراف المعارضة داخل التيار الاسلامي، في الصراع السياسي الداخلي، إنما تؤكد على عمق القلق الذي يستشعره النظام من دعوات التظاهر السلمي، في 30 يونيو للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ويجدد التيار تأكيده على عزمه مشاركة الشعب المصري في انتفاضته السلمية ضد حكم الاخوان، في 30 يونيو، والتزامه بدعم حملة "تمرد" وما يقرره الشعب المصري وقواه السياسية والثورية.