أ ش أ التقى حمدين صباحي -مؤسس التيار الشعبي- مساء أمس (الإثنين) نايف حواتمة -الأمين العام لجبهة تحرير فلسطين- بمقر التيار الشعبي بالقاهرة. واستعرض الجانبان الأوضاع العربية؛ خصوصا على الساحة المصرية والسورية والفلسطينية، وأكّدا انحيازهما التام للثورات العربية، كما أكّدا في الوقت نفسه على رفض سرقة هذه الثورات، أو اختطافهما لصالح أجندات دولية وإقليمية. وشدّد صباحي على أهمية يوم 30 يونيو في مسيرة استكمال ثورة 25 يناير، واستكمال تحقيق أهدافها التي "انقلب عليها نظام الإخوان المسلمين"؛ وذلك على حدّ قوله. وأكّد على ثقتة في نزول الملايين من أبناء الشعب المصري لاسترداد الثورة، كما أكّد الجانبان -في الاجتماع- رفض التحركات الدولية لإضاعة الاعتراف الدولي المهم بالدولة والقضية الفلسطينية في نوفمبر 2012، ورفض محاولات إعادة المفاوضات السياسية على قواعد تتجاهل قرارات الشرعية الدولية أو استخدام بعض القوى الإسلامية الحاكمة في تمرير مشروع لتصفية القضية الفلسطينية لصالح أهداف الأمن القومي الإسرائيلي. حضر الاجتماع: حسين عبد الغني عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية السيد فهد سليمان، والسيد خالد أبو العطا عضو المكتب السياسي للجبهة، والسيد علي الأسعد عضو مكتب العلاقات الخارجية بالجبهة. وفيما يتعلّق بالوضع السوري، أكّد الطرفان أهمية دعم حل سياسي ينتصر لإرادة الشعب السوري في الحصول على الديمقراطية والكرامة واحترام حقوق الإنسان من ناحية، وفي الوقت نفسه رفض فكرة عسكرة النزاع أو دخول أطراف أمنية فيه بما في ذلك تشجيع حوار وطني واسع يقوم على أساس وحدة الدولة السورية والمساواة بين مواطنيها بغضّ النظر عن مذاهبهم أو طوائفهم. وأكّد نايف حواتمة على الدور الوطني والقومي الذي يلعبه التيار الشعبي ومؤسّسه في تجميع القوى الوطنية الديمقراطية المصري ضد المشروع الظلامي لأخونة الدولة المصرية الوطنية الحرة. كان عدد مِن الحركات والقوى السياسية قد دعت للتظاهر يوم 30 يونيو لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، والدعوة لانتخابات رئاسية مبكّرة.