المتحدث باسم جبهة الإنقاذ: تعبير مرسي عن النظام السابق تعبير تلمودي يهودي
محمود أحمد
مؤتمر أقامته الأحزاب الإسلامية بالأمس في حضور الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، حمل عنوانا الأمة المصرية لدعم الثورة السورية، تحدث فيه الرئيس عن رفضه الشديد للنظام السوري الحالي، مقررا إغلاق السفارة السورية وسحب القائم بالأعمال المصرية في سوريا، واعتبر السياسيين ما جاء في المؤتمر مغلوطا للأفعال على أرض الواقع.
إذ قال محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، إن ما حدث بالأمس في مؤتمر القوى الإسلامية حمل عنوانا مزيفا وهو نصرة الشعب السوري لكن الهدف منه كسب تأييدا شعبيا بطريقة مغلوطة لمرسي، موضحا أن كل تلك المحاولات لإجهاض مظاهرات 30 يونيو.
وأضاف أن شعبية مرسي نقصت كثيرا بسبب أداء الذي يقود الدولة للهاوية، مشيرا إلى أن الدعوة التي خرجت بها القوى الإسلامية للتظاهر يوم 21 يونيو محاولة لتخويف المواطنين وعدم النزول للميادين، مؤكدا على أنه لم يعد هناك ما يوقف تظاهرات 30 يونيو لأنها بمثابة كرة الثلج القادمة من أعلى قمم الجبال لتقضي على النظام الاخواني.
وتابع أبو حامد، أن كل ذلك محاولات سخيفة من قوى الإسلام السياسي، موضحا أن حشدهم يعتمد بشكل واضح على الأقاليم والمحافظات وبعد انطلاق حملة تمرد بدأت تتعامل على عقول المواطنين في المحافظات لتوعيتهم من مساوئ النظام الحالي.
وقال الدكتور عمار علي حسن، الباحث والمحلل السياسي، إن فعاليات مؤتمر دعم سوريا الذي أقيم، مساء السبت، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، مجرد استعراض للقوى ومحاولة من الرئيس محمد مرسي لاستقطاب السلفيين قبل تظاهرات 30 يونيو، وأنه ليس له علاقة بدعم الشعب السوري.
وأضاف أنه على الرئيس أن يدرك أنه لو قاطع العالم كله معه لن يكلفه شئ لأنه لا يهتم سوى بعلاقته بحزب الله وإيرن، منوهاً أن مصر لا تملك أي أوراق ضغط على حزب الله، وأنه لا قيمة لتهديد الرئيس محمد مرسي، على حد قوله.
وأكد الباحث والمحلل السياسي، أن حزب الله يحارب في سوريا دفاعاً عن نفسه ووجوده، مشددًا على وجود خطة لإشعال الحرب الطائفية في الوطن العربي، مشيراً إلى أنه لو فُتح باب الجهاد في سوريا ستقع مصر في "فخ" إشعال الفتنة بالمنطقة.
وأوضح "حسن"، أن الذين يتصدرون مشهد 30 يونيو هم الشباب الذين قاموا بالثورة وانتخبوا الرئيس محمد مرسي والذين قُتل منهم الكثير في عهد مرسي، متابعا أن الرئيس يتصور أنه هو الدولة، ويطبق خطة الهروب للأمام بسبب فشله في إدارة البلاد.
فيما قال الدكتور عزازي علي عزازي، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، إنه لا صوت يعلو فوق صوت تظاهرات 30 يونيو، مضيفا أن المشاركة في تظاهرات 30 يونيو تهدف إلى تصحيح مسار الثورة.
وأكد المتحدث أنهم أغلقوا باب الاقتراحات والحوارات ومحاولات الاستقطاب التي من شأنها منعهم من المشاركة في تظاهرات نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين هم أتباع النظام السابق وليس المعارضة.
وشدد "عزازي"، على أن الشعب المصري ليس شعبا فاسدا، متسائلاً:"لماذا لم نرى الرئيس يتحدث عن المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينين؟"، متابعا ن تعبير مرسي حول النظام السابق تعبير تلمودي يهودي.