يبدأ اللواء حسام أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للأمن بديوان عام وزارة التربية والتعليم، جولة فى 4 دول هى السعودية، الكويت، الإمارات والأردن، يوم الأحد المقبل، بصفته «خبيراً تعليمياً» رغم أن مجال عمله الوحيد هو «الأمن»، ولم يسبق له تولى أى عمل متخصص فى مجال التعليم. ومن المقرر أن تستمر الجولة 11 يوما، لمناقشة مشكلات الجاليات المصرية هناك، وتوقيع بروتوكولات إنشاء مدارس مصرية هناك، وهو المشروع الذى لقى انتقادات واسعة داخل الوزارة، خاصة أن هذه المرة هى الأولى التى يتم فيها إرسال مسئول الأمن فى مهمة بصفته مسئولا تعليميا. وفى تصريحات ل «الفجر»، برر أحد قيادات الوزارة، سفر أبوالمجد بقوله إن الوزارة لن تتحمل مصروفات الرحلة، وإنما تتحملها جهة أمنية سيادية، مضيفة أن الواقعة هى الأولى من نوعها، التى تتحمل فيها الجهة تكاليف السفر والإقامة لأحد مسئولى التعليم، رغم أن «اختيار أبو المجد للسفر جاء لأنه قيادة جيدة». وأضافت المصادر أنه يتم حاليا إمداد أبو المجد بالمعلومات الكافية عن تفاصيل الرحلة، والبروتوكولات التى سيقوم بالتوقيع عليها، والخاصة بإنشاء مدارس فى هذه الدول، للقيام بالمهمة، باعتباره أحد أهم رجال الوزارة منذ تولى العربى لها فى ديسمبر الماضى. السنة الخامسة - العدد 344 - الاثنين - 03/05 /2012 وكشف مسئول فى الوزارة، رفض الكشف عن اسمه، أن الرحلة كان مفترضا أن يقوم بها أحد قيادات هيئة الأبنية التعليمية وليس مسئول الأمن فى الوزارة، مضيفا أن الوزارة بررت اختيار أبو المجد للمهمة بالرغبة فى أن يكون الوفد رفيع المستوى، خاصة أن أبو المجد نفسه قال فى حديث لعدد من المسئولين فى الوزارة «أنا طالع فى مهمة قومية، ولا يمكن أن يقوم بها غيرى، كما أن الوزارة لأول مرة ترسل وفدا عالى المستوى». ومن جهته، نفى د.رضا مسعد السعيد وكيل الوزارة للتعليم العام، أن يكون أبو المجد مسافرا فى الجولة باعتباره «خبيراً تعليمياً»، موضحا أن «سفره قد يكون لترتيب بعض الأوضاع الأمنية فى تلك الدول، وتحديد واختيار أماكن إنشاء المدارس للجاليات المصرية هناك».