تنتاب حالة من الخوف والذعر على اهالى قرية الامام مالك التابعة لمركز وادى النطرون وذلك بعد ان عاشوا ليلة حزينة بسبب احتراق 300 منزلا ونفوق مئات رؤوس الماشية واصابة 60 مواطنا بحالات اختناق وحروق نتيجة الحرائق التى لم تشهدها فى تاريخ من قبل حيث تم امتداد القرية للمساعدة على إطفاء الحريق قوات الحماية المدنية من محافظات المنوفية والجيزة والإسكندرية والمنطقة الشمالية وذلك بعد استمرار اشتعال منازل القرية لاكثر من 8 ساعات متواصلة وسط اصوات البكاء والصريخ بين سيدات القرية بعد ان شاهدوا كل شىء يضيع امام أعينهم ويحترق ولا يوجد من ينقذهم .
يقول سعيد طنطاوى احد اهالى القرية ان البداية كانت فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا فى اول البلد حيث يوجد بلات قش وتبين بكثافة حيث بدء الاشتعال فيها مع ارتفاع درجة حرارة الجو وسوء الاحوال الجوية ادت الى تطاير القش المشتعل الى بعض المنازل مما ادى الى الحريق .
وقال المهندس وليد ابو سماحة من ابناء القرية اننا مهمشين ولا يوجد لدينا خدمات حتى مياه الشرب لا توجد بالقرية وان غياب نوبات مياه الرى عن القرية ادت الى اشتعال نصف القرية وذلك بسبب تجاهل المسئولين لمطالب اهالى القرية التى تعانى من انعدام الخدمات .
من جانبه كلف المهندس مختار الحملاوى محافظ البحيرة مديرية الشئون الاجتماعية بتشكيل لجنة لحصر كافة المنازل التى تعرضت للحريق بقرية الامام مالك بوادى النطرون لتعويض اصحابها وتبلغ قرابة 159 منزلا بالقرية .
كما انه جارى تحديد قطعة ارض بالقرية لاقامة وحدة حماية مدينة وتزويد القرية بسيارة اسعاف وصرف مبلغ 50 الف جنيه لاهالى القرية كاغاثة عاجلة .
وكانت محافظة البحيرة قد شهدت امس السبت أكثر من 45 بلاغ بنشوب حرائق بنطاق المحافظة نتيجة لسوء الأحوال الجوية كان أكثرها شراسة الحريق الذي نشب بقرية الإمام مالك بوادي النطرون حيث تم مواجهته والسيطرة عليه بالدفع بعدد 6 سيارات حماية مدنية ( 3 سيارات من القوات المسلحة و سيارتين من الحماية المدنية بالبحيرة وسيارة من مدينة السادات ) بالإضافة إلى 8 سيارات إسعاف لنقل الإصابات التي تمثلت فى اختناقات وجروح بسيطة إلى مستشفيات الإمام مالك ووادي النطرون المركزي .