عقدت جامعة بني سويف برئاسة الدكتور أمين لطفي رئيس الجامعة ندوة هامة عن كيفية بناء مصرنا واسترداد قدسنا والتي أشرف عليها ونظمها نادي أعضاء هيئة التدريس برئاسة الدكتور محمد نجيب الشيخ رئيس النادي ونائب رئيس جامعة بني سويف لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وقد حاضر في هذه الندوة كلا من الدكتور السعيد شوارب أستاذ الأدب العربي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة والدكتور صلاح سلطان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة . ودارت الندوة حول كيفية بناء مصرنا واسترداد قدسنا والحاجة الملحة في هذه الأيام إلى البناء والعمل وتحقيق أهداف الثورة ، فالثائر الحق هو من يثور ليهدم الفساد ثم يهدأ ليقيم الأمجاد كما قال فضيلة الشيخ/ الشعراوي رحمه الله . المرحلة القادمة مهمة جدا والعمل بها للبناء في إطار مصلحة مصر العليا وذلك بالعمل والاجتهاد والجد . أكد الدكتور صلاح سلطان بأن الثورة قضت على العهد البائت ولا ننظر إلى الجوانب السيئة بعد الثورة ، إنما الجوانب الإيجابية وهي كثيرة جدا . فيجب أن نحب مصرنا وهذا لا يتم إلا بخمس طرق لبناء مصر والحفاظ عليها أولها عبادة الله ثم رعاية الناس ثم عمارة الأرض ثم طاعة القانون ومعاونة السلطة بما لا يخالف شرعا وكذلك استرداد القدس بقوة الإيمان والعقيدة والوحدة والترابط والساعد والسلاح. وأضاف أيضا أن بناء مصر والحفاظ عليها يؤدي إلى الأمن السياسي والأمن الاقتصادي والاجتماعي ويأتي ذلك بالعلم والعمارة وهذا يحتاج إلى عمل واجتهاد كل متخصص في تخصصه باستيعاب وتصحيح وتطوير الموجود وإلى تعميق الثقافة والانتماء إلى حضارتنا العريقة وليس إلى حضارة الغير واحترام الكفاءات والقوانين والنظام في مصر بما لا يخالف شرعا وعدم جواز أن نكون ثائرين طوال الوقت حتى تقوم سلطة جديدة ونظام جديد . أكد أيضا أن تكاتف جميع التيارات في مصر وقوة العقيدة والترابط والقضاء على الجهل والمرض والفقر خطوات على طريق بناء مصرنا. وأكد الدكتور السعيد شوارب في محاضرته أن فكرة الانتماء الحقيقي لمصر الوطن والإخلاص في العمل خطوات بناءه لبناء مصر وعدم وجود فوارق بين الناس مسلم ومسيحي وأي اتجاهات وتيارات سياسية ودينية وخير مثل على هذا هو ما رأيناه في حرب أكتوبر " العاشر من رمضان " من انصهار الجميع في بوتقة واحدة لا تعرف الفرق بين الجميع غير أنهم أبناء مصر في الجهاد والدفاع عنها . وقد ألقى الدكتور السعيد شوارب أبياتا شعرية أشارت إلى ما كنا نعانيه قبل الثورة من فقر وقمع واستبداد وأننا أصبحنا أحرارا بعد الثورة والشعب المصري كافة سيستمتع بنجاح ثورته لأن مصر دائما تصنع التاريخ. فيجب ألا نستمع إلى من يشككون في هذه الأمة والشهداء ونتجه لبناء مصرنا واسترداد قدسنا. وفي نهاية الندوة دار حوار وطرحت الأسئلة على السادة المحاضرين حول كيفية النهوض بالوطن لمصالح الناس والجميع واسترداد الأخلاق . وأجاب الدكتور صلاح سلطان أنه بعد الثورة ورفع الأغلال عن الناس ليس هناك قيد وكل ما يخدم المجتمع يتم الاتجاه إليه وضرورة الربط بين الجامعة والمجتمع ومجموعات عمل بين جميع التيارات بمصر بلد الجميع ويد واحدة في مشروع بناء بلدنا ونشر ثقافة السلام الداخلي. وحول سؤال عن استمرار بعض مظاهر الفساد في مؤسسات الدولة رغم سقوط النظام ورجال الأعمال أيديهم ممتدة حتى الآن. أجاب الدكتور السعيد شوارب أن قيام الثورة لا يعني التغيير من القاع إلى القمة في وقت قليل إنما التغيير قادم والتطهير مع الصبر وعدم اليأس ومصر بخير بأبنائها وندعو الله أن يرزق مصر برئيس مصر الخير. وأضاف " سلطان " أن قضية الرئاسة لم تنتهي بعد وننتظر رئيسا يخاف الله وذو علم وإداريا ناجحا وذو قدرة على توظيف الطاقات وخبرة ونجاحات في الأعمال وضرورة الحفاظ على الطاقات الإيجابية في استمرار مجموعة بناء مصر والعمل على بنائها في الداخل حتى تحقق أهدافها في الداخل والخارج ومن لم يكن له دور في بناء مصر لن يكن له دور في تحرير القدس.