أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أعلن اليوم الثلاثاء أن زيارة الرئيس فرانسوا أولاند المرتقبة إلى اليابان ستقدم جانبًا كبيرًا للشراكة في مجال الاقتصاد والطاقة بين البلدين.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أشاد لوران فابيوس بمنح عقد بناء محطة نووية في تركيا بمبلغ أكثر من 15 مليار يورو الأسبوع الماضي لصالح شركة "اريفا" الفرنسية وشركة "ميتسوبيشي" اليابانية للصناعات الثقيلة، وهو العقد الذي اعتبره رمزياً للعمل الذي يمكن أن تقوم به فرنساواليابان معًا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد وصل الثلاثاء إلى طوكيو في زيارة ليوم واحد من أجل الإعداد لوصول فرانسوا أولاند في مطلع شهر يونيو، وهي أول زيارة رسمية لرئيس فرنسي منذ عام 1996.
وأوضح فابيوس أن "هذه الزيارة ستقدم مجالًا كبيرًا للشراكة" الفرنسية – اليابانية، سواء كان ذلك في مجال التعليم أو الثقافة أو الاقتصاد أو الطاقة، مشيرًا إلى التعاون مباشرة أو من أجل الوصول معًا إلى دول ثالثة مثلما فعلت فرنساواليابان من أجل الفوز بالعقد النووي التركي.
والجدير بالذكر أن التبادلات التجارية بين فرنساواليابان تمثل 16,5 مليار يورو بعجز يبلغ 1,7 مليار يورو من الجانب الفرنسي، على الرغم من أن العجز انخفض إلى الثلثين منذ عام 2004.
وكانت صحيفة "نيكاي" الاقتصادية قد تطرقت مؤخرًا إلى إمكانية بيع نحو عشرين طائرة من طراز "ايرباص ايه 350" إلى الخطوط الجوية اليابانية، ولكن لم يرغب فابيوس في التعليق على هذا الأمر واعتبر أن الإعلان عن عقود كبيرة خلال زيارة الرئيس الفرنسي غير محتمل.
وشدد فابيوس على أن هناك الكثير يمكن فعله في مجال الطاقة، سواء كان ذلك في مجال النفط أو الطاقة النووية. وقال وزير الخارجية الفرنسي: "لدينا تحليلًا متقاربًا مع اليابانيين: نريد مزيجًا مختلفًا في الطاقة، نريد تطوير حصة الطاقات المتجددة ونعتبر أن الطاقة النووية يجب أن يكون لديها جانبًا مهمًا في إنتاج الكهرباء".