أكدت أول زيارة لوزير الخارجية الفرنسي لوران فايبوس مؤخرا لآسيا والصين بالتحديد الاتجاه القوي لدي البلدين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون حول الطاقة النووية المدنية وقطاعات الفضاء والنمو بحجم التبادل التجاري حيث بلغ 52.08 مليار دولار في عام 2011 وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) في تقرير لها أن رئيس مجلس الدولة ون جيا باو، اجتمع مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، حيث تعهدا بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين . وقال رئيس مجلس الدولة ون: ان الصين تولي اهمية كبري لروابطها مع فرنسا وان الدولتين تشتركان في وجهات نظر متطابقة أو متماثلة في العديد من القضايا ذات الاهمية العالمية والاستراتيجية. وذكر ون لفابيوس ان الصين ترغب في العمل مع الجانب الفرنسي لتعزيز التفاهم و التعاون، وتدعيم التبادلات فيما يتعلق بالقضايا الانسانية من أجل الإرتقاء بالشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة بين الصين وفرنسا الي آفاق جديدة . واضاف ان الصين تبحث استيراد المزيد من منتجات القيمة المضافة من فرنسا وادخال التكنولوجيا المتقدمة للبلاد من أجل تعزيز النمو المتوازن للتجارة البينية. وأشارت إحصاءات لوزارة التجارة الصينية إلي أن حجم التبادل التجاري بين الصين وفرنسا بلغ 52.08 مليار دولار في عام 2011، في زيادة بنسبة 16.4% مقارنة مع العام 2010 كما زادت قيمة صادرات الصين إلي فرنسا في الفترة نفسها بنسبة 8.5% مسجلة 30 مليار دولار، ووصلت قيمة واردات الصين من فرنسا إلي 22.08 مليار دولار بزيادة قدرها 29.1%. ومن جانبه صرح فابيوس ان الحكومة الفرنسية ستواصل الحفاظ علي تبادلات عالية المستوي مع الصين، والبحث عن مجالات جديدة للتعاون، وتعزيز تقدم الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة علي اساس الثقة المتبادلة والمنفعة المشتركة. وأضاف إن فرنسا مستعدة للابقاء علي التبادلات الوثيقة عالية المستوي وتعزيز الحوار الاستراتيجي وتوسيع التبادلات الشعبية وزيادة التفاهم والثقة المشتركة. و إن فرنسا تحترم المصالح الجوهرية للصين وأضاف إن البلدين شريكان مع أولويات تنموية مشتركة. وتابع إن فرنسا مستعدة للعمل مع الصين لتوسيع التعاون في الطاقة النووية والطيران والزراعة والمالية والتنمية المستدامة. واضاف ان فرنسا تأمل في تقوية تنسيق والتعاون مع الصين في الشئون الدولية. كما اشار إلي الحاجة لاغتنام الفرص الجديدة للتعاون في القطاع البيئي والتخطيط الحضري والتنمية المستدامة. وشهدت فرنسا عجزا تجاريا مع الصين بلغ 27 مليار يورو (33.27 مليار دولار أمريكي) في 2011 وتعمل البلاد الآن علي اقامة علاقات تجارية واسعة ومتوازنة مع الدولة الاسيوية المزدهرة عن طريق تقوية واعادة التوازن في التبادلات التجارية. وخلال اجتماع لي كه تشيانغ نائب رئيس مجلس الدولة مع فابيوس، قال ان الصين مستعدة للعمل بشكل وثيق مع الحكومة الفرنسية الجديدة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، وتدعيم التعاون الجوهري، وتعزيز التنسيق في الشئون العالمية، ودعا لي البلدين الي تعزيز التعاون في مجال الطيران والطاقة النووية ، ودفع التعاون في الطاقة الجديدة قدما. واعرب عن أمله في ان تخفف فرنسا القيود علي صادرات منتجات التكنولوجية الفائقة الي الصين. وذكر لي لفابيوس ان الصين تتابع بشكل وثيق تطورات ازمة الديون السيادية في الاتحاد الاوروبي ، وانها تدعم جهود الاتحاد الاوروبي الايجابية لحل هذه القضية واضافت (شينخوا) أن وزير الخارجية الصيني يانج جيه تشي قال إ ن الاجتماع بين الرئيس هو جين تاو والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الشهر الماضي في المكسيك أعطي اتجاها لتنمية العلاقات الثنائية وفقا للظروف الجديدة. ودعا الجانبين إلي الارتقاء بالشراكة الصينية الفرنسية الاستراتيجية الشاملة تماشيا مع التوافق الذي توصل إليه الزعيمان، بالاضافة إلي النظر إلي العلاقات الثنائية من منظور طويل المدي واحترام ومواءمة المصالح الجوهرية والشواغل الجوهرية لكل منهما، وأضاف يانغ إن علي الجانبين اكتشاف مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي، واقترح تعزيز التعاون في الطاقة النووية والطيران وكذا الطاقة الجديدة والصناعة الابتكارية، كما اقترح تقوية التبادلات بين الاحزاب والهيئات التشريعية والحكومات المحلية والشباب في البلدين.