كشفت التقارير الاقتصادية ارتفاع حجم التبادل التجاري بين آسيا خاصة الصين والدول العربية في الأشهر التسعة الأولي من عام 2011 ليصل إلي 6 .142 مليار دولار أي ما يقارب القيمة الإجمالية التي حققت في عام 2010 بكامله مشيرة إلي أن حجم التجارة بين الجانبين ارتفع من 4 .36 مليار دولار في عام 2004 إلي 4 .145 مليار دولار في عام 2010 ويتوقع أن يصل الحجم إلي 190 مليار دولار في هذ السنة . وذكرت وكالة أنباء "شينخوا" في تقرير لها أن الدول العربية منطقة مهمة لاتخاذ الصين استراتيجيتها ل "الأسواق المتعددة" . حيث يبلغ عدد السكان في الصين و22 دولة عربية 6 .1 مليار نسمة ويبلغ إجمالي الناتج المحلي 2 .3 تريليون دولار أمريكي . وحتي نهاية يونيو العام الجاري، بلغت قيمة الاستثمارات الصينية المباشرة في الدول العربية 3 .78 مليار دولار أمريكي تتناول استخراج الموارد الطبيعية والصناعية الخفيفة والمنسوجات والملابس وتصنيع السيارات وتجميعها والبتروكيماويات وغيرها، وبينما بلغت قيمة الاستثمارات العربية المحققة في الصين 2 .15 مليار دولار أمريكي تتناول البتروكيماويات والأغذية والصناعة العقارية والصناعة الخفيفة وغيرها . هذا وشهد التعاون الثنائي تقدما سريعا في مجالات جديدة مثل الأعمال المصرفية والسياحة والطيران والطاقة الجديدة وقد تم حتي الآن توقيع 190 مشروع تعاون بين الجانبين وبلغ اجمالي الاستثمارات 203 .56 مليار يوان "الدولار الأمريكي الواحد يساوي 6 .7 يوان" وتتناول الطاقة الجديدة والزراعة المتميزة وصناعة إنتاج الآلات والمعدات بالاضافة إلي الطاقة والكيماويات التقليدية . وأكد رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو علي أهمية تعميق التعاون بين الصين والدول العربية من أجل إيجاد بيئة دولية سلمية للتنمية، ومكافحة الأزمة المالية، وحماية أمن الطاقة، ومعالجة التغير المناخي . وتشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة من أجل الحفاظ علي توازن اساسي بين العرض والطلب في مجال الطاقة، والحفاظ علي اسعار عالمية معقولة للطاقة . وأضاف أنه يتعين علي المجتمع الدولي العمل من أجل الحفاظ علي الاستقرار في الدول المنتجة للطاقة، وكبح جماح المضاربة المفرطة من أجل الحفاظ علي النظام في أسواق الطاقة الدولية . وفي حديثه عن العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول العربية، ذكر ون ان الصين مستعدة لتحقيق استقرار التجارة في النفط والغاز الطبيعي مع الدول ال 22 الأعضاء في الجامعة العربية، مع توسيع الواردات من المنتجات غير النفطية . وقال "إن الصين ستعمل، في الوقت نفسه، علي زيادة صادرات الآلات والمنتجات الالكترونية ذات القيمة المضافة العالية، ومنتجات التكنولوجيا الفائقة للدول العربية" . وأشارت "شينخوا" إلي أن ون قال إن الصين ستواصل تشجيع شركاتها علي الاستثمار في الدول العربية، كما ترحب باستثمارات الدول العربية . وقال: إن الصين مستعدة لتعزيز التعاون في مشروعات البنية التحتية، بما فيها الطاقة، والسكة الحديد، والطرق، وتعميق التعاون في مشروعات النفط والغاز . وأنه يجب بذل جهود نشطة لتطوير تكنولوجيات مقتصدة في الطاقة، وطاقات نظيفة ومتجددة من أجل المساعدة في معالجة التغير المناخي . وذكر ون أنه يتعين علي الصين والدول العربية زيادة تبادل الزيارات بين كبار المسئولين، والمشاورات حول القضايا الاستراتيجية، وتدعيم التنسيق في الشئون الدولية والاقليمية الرئيسية . وحث ون الدول المتقدمة علي تحمل المسئولية الرئيسية في مساعدة الدول النامية في الحفاظ علي الاستقرار المالي، والنمو الاقتصادي للحد من عدم التوازن في التنمية، والذي يمثل عدم التوازن الرئيسي في الاقتصاد العالمي .