التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء الرئيس الصيني وين جياباو وخليفته المحتمل لي كيكيانغ، في اليوم الاخير لزيارته التي شدد الجانبان خلالها على رغبتهما في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما. وعلق وين لدى استقباله لفابيوس امام الصحافيين "انتم العضو الاول من الحكومة الفرنسية (الجديدة) الذي يقوم بزيارة الى الصين"، وذلك بعد شهرين فقط على عودة الاشتراكيين الى الحكم في فرنسا.
وقال فابيوس لوين جياباو الذي سيترك منصبه في اذار/مارس 2013 "بامكاننا ان ندفع الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والصين الى مستوى ابعد... وهذه رغبة الرئيس فرنسوا هولاند".
وبعد ذلك، استقبل فابيوس في قصر الشعب من قبل لي كيكيانغ نائب رئيس الوزراء والمرشح لخلافة وين والذي اعرب عن "سروره للقاء فابيوس" الذي وصفه ب"رجل السياسة المحنك".
ونقل فابيوس الى نائب رئيس الوزراء الصيني "تقدير رئيس الوزراء (جان مارك ايرولت) ورئيس الجمهورية"، بالاضافة الى "دعوة للقدوم الى فرنسا".
واضاف فابيوس "كل الشروط متوفرة لنجاح هذه الشراكة (بين فرنسا والصين) ولاستقرارها".
وكان فابيوس التقى الاثنين نظيره يانغ جيشي ومستشار الدولة داي بينغوو واعرب عن امله باقامة علاقة "مستقرة" مع الصين.
وشهدت العلاقات بين بكين وباريس ازمة مفتوحة في العام 2008 حول مسالة التيبت قبل ان تعود الى طبيعتها وتشهد تحسنا في القسم الاخير من الولاية الرئاسية لنيكولا ساركوزي.