طالبت قيادات عمالية وسياسية، بعزل الرئيس محمد مرسي، خلال احتفالاتهم بذكرى عيد العمال، مؤكدين أن حقوق العمال أُهدرت منذ وصول جماعة الإخوان للحكم، منوهين بأن الثورة المقبلة ستكون القوى العمالية هي الشرارة الأولى لها.
وقال "كمال أبو عيطة"، رئيس اتحاد النقابات المستقلة: "نطالب بإصدار قانون الحريات النقابية، وتظاهرنا ,اليوم ,أمام الشورى يوصل رسالة، فحواها أنه لا يمثل العمال، وإن كل تشريعاته التي أصدرها غير شرعية."
وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن وعود مرسي بشأن قانون الحريات النقابية غير واقعية، ولن نصدقه مهما قال، لأنه نسخة من مبارك."
وقال "جورج اسحق"، مؤسس حركة كفاية، والقيادي بجبهة الإنقاذ وحزب الدستور، إن المظاهرات التي خرجت اليوم للمطالبة بتحسين أوضاع العمال، تأخرت كثيراً، خاصة بعد الوعود المتكررة والزائفة التي قدمها الرئيس مرسي للعمال قبل توليه الحكم، والتي لم ينفذ منها شيئاً عقب وصوله للحكم في شهر يوليو الماضي.
وأضاف أن الحركة الاحتجاجية التي ستطيح بالنظام الإخواني سيكون رأسها العمال والكادحين، اللذين وضعوا آمالاً كبيرة على ثورة 25يناير، والتي نادت بالعيش والحرية والكرامة الإنسانية، ولم يجدوا منها شيئاً سوى المهانة والذل والفقر.
وتابع: " الثورة حتماً ستنتصر، وسقوط مبارك دليل على ذلك"، مؤكداً أن القوى السياسية تقف جنباً إلى جنب مع العمال ولن تخذلهم أبداً.
من ناحية أخرى قالت الفنانة "تيسير فهمي" في تصريحات خاصة ل"الفجر"، إن المظاهرات والاحتجاجات العمالية تأتي ضمن سلسلة الاحتجاجات التي يقوم بها طلبة الجامعات والفئات المظلومة في المجتمع، ضد منظومة فاسدة تحكم مصر
وأكدت فهمى، أن ما يحدث مع العمال يثبت خضوعهم لدرجة كبيرة من الظلم، مضيفة" "لابد أن نصبر ونوحد جهودنا الثورية لإسقاط نظام فاسد."
من جانبه، صرح القيادي العمالي و السياسي البارز "البدري فرغلي" عضو مجلس الشعب السابق ورئيس اتحاد المعاشات، أن عيد العمال هذا العام من أسوأ الأعياد التي مرت علي العمال بمصر منذ أكثر من 50 عاما، خاصة بعد أن وجه الدكتور مرسي صفعه إلي العمال وأصحاب المعاشات عندما أمر باستمرار النظام المعمول به في عصر مبارك ليحولهم مرسي الي عبيد لخدمة الإخوان المسلمين، و يحرمهم من كل حقوقهم في الاستقرار.
وأضاف "فرغلى "أن شعار العدالة الاجتماعية الذي رفعه الدكتور محمد مرسي ,هو من أبرز شعارات ثورة يناير التى جعلت العمال يحلمون بعدالة اجتماعيه جديدة ,إلا أنهم أفاقوا علي سرقة الثورة المصرية لحساب الرئيس و جماعته، مشيرا إلي أن محمد مرسي عندما رفع العلاوة الاجتماعية ل 15% من الأجر الأساسي رغم الارتفاع الجنوني للأسعار فان هذا يعني خفض الأجور وسقوط شعار الثورة عن العدالة الاجتماعية.
وأشار إلى أن القوانين الظالمة ضد العمال مازالت سارية حتي الآن مؤكدا أن الأجور انخفضت بنسبة تجاوزت ال 50% نتيجة الارتفاع الجنوني للأسعار والتضخم وهذا يعني أن القيمة الشرائية للأجور تتضاءل يوميا ما يعني أن ما أعلنه الدكتور محمد مرسي هو خفض الأجور وليس رفعها ولكن الصفعة الأشد التي وجهها مرسي ل 9 مليون من أصحاب المعاشات الذين لم يتم ذكرهم في أي زيادات وهو بذلك أسقط حقهم الطبيعي في حياة كريمة، ما يؤكد أننا نعيش في وضع أبشع كثيرا من ذلك النظام الذي قلنا عنه فاسد ولا يحترم آدمية الإنسان المصري.
وقال "أحمد بهاء الدين شعبان"، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، إن مظاهرات اليوم بداية لتحرك كبير للطبقة العاملة لإنقاذ الثورة، مؤكداً أن كلام الرئيس مرسي عن العمال منسوخ من تصريحات الرئيس السابق مبارك.
وأضاف أن الحراك الشعبي والثوري دائماً ما يبدأ من الطبقة العاملة والكادحة، متوقعاً أن الشرارة الأولى للثورة القادمة ستشتعل من طبقة العمال.