يحتفل الشعب المصرى اليوم الخميس الموافق 25 من شهر أبريل بالذكرى ال 31 لتحرير سيناء العظيمة ، وهو اليوم الذى شهد خروج آخر جندى اسرائيلى من سيناء عام 1982. وترتبط دائماً الأعياد الوطنية بتاريخ الأمة المصرية التى سطرته قواتنا المسلحة فى واحدة من أروع الملاحم التاريخية التى يذكرها التاريخ ، حيث ضحى الجنود المصريون بدمائهم من أجل عزة وشموخ وطنهم واسترداده من يد العدو.
وتحتل سيناء مكانة مرموقة فى قلب كل مصرى ليس لأهميتها الجغرافية وكونها بوابة مصر الشرقية فحسب ، وانما نجد أن كل ذرة من ترابها الغالى قد ارتوت بدماء جنودنا البواسل الذين ضحوا بأرواحهم فى مقابل أن تظل أرض سيناء مصرية خالصة خاضعة للسيادة المصرية.
وتزخر محافظة الأقصر بالعديد من الأبطال الذين شاركوا فى هذا النصر العظيم ، ومنهم البطل "جمال الغزالى" الذى شارك كعريف ضمن كتيبة استطلاع مستقلة تابعة لقيادة الجيش الثالث الميدانى تضم 2000 مقاتل ورابضة بمدينة السويس ، حيث قام بتدمير 22 دبابة إسرائيلية بالإشتراك مع المقاومة الشعبية بالسويس ، حيث تم توزيع السلاح على المدنيين وقتل جميع أطقم الدبابات المعادية ولم ينج منهم أحد.
كما انه كان ضمن الذين حاصرتهم القوات الإسرائيلية فى السويس ، واستمر الحصار بعد وقف إطلاق النار وأخذ هو وكتيبته مايقرب من 3 شهور محاصرين فى المدينة حتى صدرت التعليمات بسحب القوات الإسرائيلية ، وكانوا طوال تلك الفترة يقوموا بخدمات بالليل والنهار طوال مدة الحصار.
هذا وسيظل الحديث عن بطولات الحرب مستمراً ، ولا يسعنا إلا أن نفى هؤلاء الأبطال والشهداء حقهم وقدرهم ونقدم لهم تحية تقدير واحترام ، فلولاهم لظلت أرض سيناء محتلة حتى اليوم.
وعلى صعيد آخر ، لم تعلن أيا من القوى الثورية والأحزاب السياسية بالأقصر حتى الآن عن فعاليات الإحتفال بعيد تحرير سيناء الغالية.