عقدت الرابطة المصرية بالقاعة الكبرى بنقابة الصحفيين مؤتمر " مسلمين ومسيحين من أجل مصر " تحت عنوان الاقباط ودولة القانون وكان من المشاركين فى هذا المؤتمر عدد كبير من قيادات الصوفية على رأسهم الشيخ علاء الدين أبوالعزائم والدكتور عبد الحليم العزمى ومن قيادات الرابطة المصرية المستشار أمير رمزى نائب الرابطة وعددأخر من قيادات جبهة الإنقاذ مثل الأستاذ جورج أسحاق والدكتور كريمة الحفناوى بالاضافة الى عدد من قيادات الازهر الشريف مثل وكيل الازهر السابق الشيخ محمود عاشور وسعد الدين الهلالى أستاذ الفقة المقارن بجامعة الأزهر.
وقال الشيخ علاء ابوالعزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الرابطة المصرية خلال مشاركة فى "مؤتمر الأقباط ودولة القانون الذى نظمتة الرابطة المصرية والطريقة العزمية الصوفية بنقابة الصحفيين أنه فى ظل الظروف الأقتصادية والأمنية المتردية التى تمر بها مصر ، والذى كان له أبلغ الأثر فى تهميش دور القوى السياسية ومنعها من ممارسة نشاطها السياسى لإنقاذ الوطن .
وأضاف أبوالعزائم أنه فى تلك الظروف يحتم الواجب الوطنى إتحاد الرموز الدينية المتمثلة فى الأزهر الشريف ممثلا فى فضيلة شيخ الأزهر الشيخ احمد الطيب والكنيسة الممثلة فى قداسة البابا تواضروس بطريرك الكنيسة المرقسية حفاظا على كيان الدولة وأرواح أبنائها .
وأضاف أن الواجب يحتم على كل مخلص من أبناء مصؤ من المسلمين والاقباط العمل يدا واحدة للنهوض بهذا الوطن والوقوف ضد من يعمل لهدم الكيان المصرى سواء ببيع أجزاءمن الوطن أو التنازل عن بعضه أو العمل على تمزيق الشعب على أساس طائفى أو مذهبى .
وطالب القيادى الصوفى عبد الحليم العزمى رئيس تحريرالاسلام وطن بالحفاظ على الكيان المصرى شعبا وأرضا لان ذلك واجب يجب على جميع المصريين العمل عليه ليل نهار حتى تصبح الأمة يد ا واحدة وكيان وواحد من أجل الوقوف ضد الجماعات والتيارات المتطرفة التى تريد أن تجعل من مصر دولة عصابات ودولة نحرات قبلية .
وقال الشيخ مظهر شاهين أنه يجب تفعيل دور الازهر الشريف وتجريم اصدار اى فتوة من اى شخص لا ينتمى للازهر بالاضافة الى انه يجب على الازهر الاشراف على مساجدة فى مصر حتى لا يخرج علينا من يوجه الخطاب الدعوى لصالحة .
وطالب شاهين بضرورة تفعيل دولة القانون من أجل محاسبة المقصرين سواء كانوا مسيحين أو مسلمين مشيرا قى الوقت ذاته على ضرورة أن يكون هناك مساواة بين جميع أطياف الشعب المصرى حتى لا يكون الأهل والعشيرة هم الأفضل فى كل شىء وهم الأفضل وحتى يكون أبناء مصر على قد من المساواة .
ووصف جورج أسحاق القيادى بجبهة الانقاذ أن هناك من يريد التلاعب بعقول المصريين عن طريق الفتنة الطائفية من أجل أغراض معينة فى نفوس البعض ولذلك يجب التكاتف والعمل على الوحدة بين جميع أبناء الامة المصرية .
وأشار اسحاق الى أن حضورة مؤتمر الرابطة المصرية" مسلمين ومسيحين من أجل مصر" يأتى فى أطار الدفاع عن حقوق الأقباط الذين اضطهدوا بعد الثورة أكثر من قبلها وهذا لا بد أن يكون له وقفة حاسمة حتى يعلم البعض أن الأقباط ليسوا لقمة صائغة سوف تأكل بسهولة ولذلك وجب على
الشعب المصرى كله مسلميه ومسيحيه التكاتف من أجل الوقوف لرأب صدع القوى السلفية والإخوانية التى تحاول جاهدة السطو على مقدرات الثورة التى قام بها المصريين.
وطالب اسحاق بتفعيل دور المواطنة وعدم التمييز والمساواة بين جميع أبناء الوطن سواء فى العيش أو التعليم أو السكن من أجل أن يعيش المصريين احرار على أرض هذا الوطن .
وقال المستشار أمير رمزى نائب رئيس الرابطة المصرية أن هناك من يريد أستخدام الدين للتفرقة بين المجيمع المصرى من أجل تعظيم فكرة اللوم السياسى والتغاضى عن فشل النظام فى إدارة الدولة وذلك من خلال إدخال الاقباط فى بعض القضايا السياسية التى تشعل وتؤجج الفتنة الطائفية
ومن جانبه قال الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر السابق أن المؤسسات الدينية سواء المسيحية أو الأسلامية خطاً أحمر لايجب الاقتراب منه أو تجاوزة حيث أن الكنيسة دار عبادة والمسجد دار عبادة ودور العبادة مقدسة ومصونة حيث أن الكل يتعبد لالة واحد والكل يدعوا ويأمل أن يحقق الله له أمله ودعاءة .
وأشار عاشور الى أنه حين تنتشر الكنائس والمساجد يقل الشر ويقل العنف ويقل الأذى ويكون هناك تراحم وتواد وتحاب وقد كانت هناك سعادة غامرة أيام الثورة لأن الشعب المصرى كله عاش كجماعة واحدة ولم يسأل أحد أحد أخر ما دينك وما أسمك وتابع لأى أتجاة .