سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وثيقة رسمية: الملحق العسكرى فى ألمانيا يصرف 7 آلاف يورو لعلاج نجل أكرم الشاعر خرج يبكى على علاج ابنه ثم شكك فى استخدام «الداخلية» للخرطوش فى شارع منصور
زيارة واحدة إلى الرعاية المركزة فى قصر العينى القديم أو العنابر المجانية سنعرف ماذا قدمت الثورة لأبطالها.. ماذا قدم المجلس العسكرى الذى يملك عشرات من المستشفيات المتخصصة لمصابى الثورة، فلم يعالج أحد منهم داخل مستشفى عسكرى واحد، بل إن زيادة أعداد المصابين وراءها بشكل أساسى ليس الضرب بالرصاص والخرطوش بل سوء الرعاية الصحية وعدم استكمال العلاج.. فمات من مات وعاش من عاش بعاهة مستديمة لتكون علامة على جسده من ثورة مصر حتى الممات..وفى الوقت الذى انتشرت فيه قصة الدكتور مصعب الشاعر، نجل القيادى الإخوانى الشهير أكرم الشاعر كأبرز مصابى الثورة الذى تلقى العلاج فى المانيا بعد أن امتلأ جسده بما يزيد على 200 رصاصة خرطوش، سنجد مئات وربما آلاف من الشباب المصريين الذين استشهدوا فى الشوارع أو بين ردهات المستشفيات المصرية، وبالطبع هذا ليس ذنب المصاب البطل مصعب الشاعر الذى يستحق هذه الرعاية -بل وأكثر- بل ذنب من يتاجرون بآلام مرضاهم ومن ينفقون فى رعاية مصابينا ثمناً بخساً ويفرقون بين مصاب ابن قيادى إخوانى شهير وبين مصاب ابن نجار أو حداد أو بائع متجول قادته ظروفه إلى الثورة وإلى الشارع ليقول ما فى قلبه.. أول من انفقوا فى حياة شهدائنا ومصابينا ثمنا بخسا كان الدكتور أكرم الشاعر، النائب البرلمانى والقيادى الإخوانى الشهير، الذى بكى فى أولى جلسات البرلمان لتأثره من حال المصابين وأهالى الشهداء..لكن الدموع وحدها لم تكف أن تعيد النائب الإخوانى إلى انسانيته لانه حين كان يتكلم فى البرلمان كان يتحدث عن ابنه فقط، أو أزمة ابنه فى توفير العلاج الملائم والتى نجح فيها بفضل التبرعات التى جمعت لابنه فى ألمانيا والتى وصلت إلى مائة الف دولار.. هذا النائب الذى يعيش ابنه البطل بإصابات بالغة، لم يتوان لثوانٍ أن يهاجم النائب البرلمانى محمد ابو حامد الذى أبرز نماذج من الخرطوش الذى قتل وأصيب به عشرات من الثوار خلال أحداث شارع منصور، وقال ودون خجل «مين اللى قال إن الخرطوش ده اتضرب امبارح»..شكك الشاعر فى حوادث قتل المتظاهرين الذين لا يزالون يسقطون يومياً فى مصر، وشكك فى أن الداخلية المصرية قد اطلقت الخرطوش من أصله خلال المواجهات الدامية التى شهدتها مصر مؤخراً.. الشاعر يدافع عن الداخلية المصرية الآن بحجة الحفاظ على مؤسسات الدولة المصرية، فهو يريد الحفاظ على المؤسسة التى تقتل المصريين..الفارق واضح، فهو يريد محاكمة الداخلية التى أصابت ابنه، لكنه يدافع عن الداخلية التى تقتل الثوار الآن يعتبرونهم بلطجية!! الدكتور أكرم الشاعر الذى حظا ابنه - وهو يستحق بالتأكيد - معاملة مميزة، من قبل مؤسسات الدولة المصرية، نفى بشكل واضح أن نجله تلقى معاملة خاصة من الدولة المصرية، بل أكد أن الدولة لم تشارك فى تكاليف ابنه، بين أيدينا وثيقة تؤكد أن الدكتور أكرم الشاعر رئيس لجنة الصحة فى مجلس الشعب يكذب.. الوثيقة عبارة عن إشعار بنكى من الملحق العسكرى التابع للسفارة المصرية بألمانيا، يؤكد أنه تم تحويل بنكى بقيمة 7 الاف يورو إلى أحد البنوك الالمانية باسم ابنه الدكتور مصعب الشاعر، الوثيقة صادرة بتاريخ 10 نوفمبر 2011 والتى تؤكد مما لايدع مجالا للشك أن نجل الدكتور أكرم الشاعر تلقى معاملة مميزة من الدولة المصرية فى الوقت الذى نتسول فيه نفقات العلاج لمصابى الثورة، ويقف مصابو الثورة فى طابور طويل ينتظرون أن تمن عليهم الدولة بالعلاج، كما ينتظرون أن يمن عليهم الدكتور رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب بكلمة طيبة وألا يصفهم بأنهم بلطجية، فالدكتور الذى شاركت الدولة فى علاج ابنه يعتبر أن مصابى الثورة توقفوا عند إصابة نجله فى يوم جمعة الغضب. السنة الخامسة - العدد 343 - الاثنين - 27/02/2012