فى اطار تزايد ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية والخدمية بشكل مستمر، وتفاقمها خلال الشهور القادمة نتيجة استيراد الحكومة السلع طبقا للسعر الجديد للدولار، والخوف من ثورة جياع قادمة، سوف يشهد سوق الأسمنت زيادة خلال الشهر القادم تقدر ب 800 جنية لشكارة الأسمنت، فى الوقت الذى يباع حاليا ب 700 جنيه.
وقال محمود العسقلانى، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، لنا، إن سوق الأسمنت سوف تشهد زيادة كبيرة خلال الشهر القادم قد يصل إلى 800 جنيه لشكارة الأسمنت، وأنه يباع حاليا ب700 جنيه ، مؤكدا أن المسئولين قاموا بطبع ملايين الشكاير وعليها السعر وسوف يتم بيعيها ب 800 جنيه حسب السعر المحرر عليها ، وأن تحديد هذا السعر تم بعد لقاء جمع بين وزير الصناعة والتجارة الحالى ومنتجى الأسمنت فى مصر .
وأضاف العسقلانى أن مصر تتنج ما يقترب من 60 مليون طن من الأسمنت بتكلفة طن يصل إلى 200 جنيه، وأن شركة العريش التابعة للجيش تبيع طن الأسمنت ب 420 جنيه وقد حققت مكاسب تصل إلى 420 مليون جنيه فى عام 2012، وأنها تربح وتبيع بسعر تعاونى ، فى حين تشهد شركات الأسمنت زيادة تصل 300 جنيه على الطن ، مما تجعل الشركات تحقق أرباح عالية تصل إلى 18 مليار تقريبا،وذلك من خلال حساب 300 جنيه على 60 مليون طن أنتاج مصر، فتصل الأرباح إلى أن تغطى 2/3 قرض صندوق النقد الدولى .
وأشار العسقلانى الى أن الشركات الأجنبية التى تعمل فى الأسمنت تحقق أرباح خيالية ، مدللا على ذلك بشركة أسبانية لها فرع فى مصر تقبض مرتبات موظفيها فى أسبانيا من دخل مصر، فالشركات تستفيد الاستفادة الكبرى بحجة تشجيع الاستثمار .
وقال العسقلانى أننا نسطيع توفير قرض النقد الدولى من خلال أرباح شركات الأسمنت بدلا من أخذ القرض من الصندوق وتنفيذ شروطه، مؤكدا وجود شركة حققت أرباح فى الربع الأول من عام 2012 تصل إلى مليار و 250 مليون من دم الشعب المصرى فى حين أن هناك 9 مليون شخص يعمل فى البناء ولم يأخذوا حقوقهم .