قال الدكتور يسرى حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفى، إن جبهة الإنقاذ تريد أن يحارب لها الآخرون فى معركتها ضد من تحسبهم أعداءها، حتى إذا ما انتصر هذا المستنصر به، جاءوا بك على الحصان الأبيض لتدخل روما فاتحا ليجلسوك بعدها على كرسى العرش لتصدر الأوامر الرئاسية وتعطى المنح السلطانية، لافتا ان هذا ما فعلته الجبهة بدعوتها للعسكر للتدخل فى الحياة السياسية، مضيفا أن العسكر سيعود بعدها إلى ثكناته، بعد أن يسلم أعضاء جبهة الإنقاذ مفاتيح القصر الرئاسى وأدوات الحكم فى البلاد. وكتب حماد فى تدوينة له نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، "ليس هناك من يحارب لغيره أو يعطى غيره ثمرات نصره ونتائج كدّه وعمله، وراجعوا تاريخ ثورة يوليو 1952 لتجدوا أن من قام بالثورة لم يعد السلطة إلى الشعب أبدا بعدما تخلص من شركائه فى الثورة، وها نحن قمنا بثورتنا بعد ستين سنة لنعيد حكم البلاد إلى الفصيل المدنى كما تطلق عليه جبهة الإنقاذ قبل أن تنقض عليه ثانية مطالبة بعودة الجيش مرة أخرى معتقدة أنه سيتدخل لحسابها وليس لحسابه".
وتابع حماد، "لو حدث واستجاب العسكر للجبهة، أعتقد أن هذا الجيل قد كتب له العيش تحت ظل حكم العسكر طوال حياته، ولا عزاء لمن يتعجل أو لمن لا يحسن فهم الأمور أو يقرأها بعيدا عن دروس التاريخ"، قائلا: "لماذا لا ننتظر الانتخابات القادمة لندرك أن هناك تغييرا كبيرا سيحدث على الأرض".