كشف الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة الفلسطينية، عن زيارات يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى فلسلطين وإسرائيل خلال الفترة المقبلة من أجل التحضير لاستئناف مفاوضات السلام، لكنه شدد على أنه لا مفاوضات قبل وقف الاستيطان.
وخلال لقاء مع عدد من الإعلاميين في رام الله بالضفة الغربية، قال عبد الرحيم "إن كيري سيجرى زيارات إلى فلسطين وإسرائيل كل أربعة أسابيع للتحضير لمفاوضات سلام بين الجانبين".
ولم يشر إلى موعد محدد لأول زيارة للوزير الأمريكي، لكنه قال إنها ستتم "قريبًا".
وأضاف أمين عام الرئاسة أن القيادة الفلسطينية أبلغت الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لرام الله الأسبوع الماضي أنها "لن تقبل بالعودة إلى المفاوضات بدون وقف تام للاستيطان، والإفراج عن المعتقلين، والاعتراف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967، وتقديم خرائط واضحة لهذه الحدود".
كما شدد على أن القيادة الفلسطينية "لن تقبل بوجود منظومة عسكرية إسرائيلة على الأرض الفلسطينية في أي حل قادم"، لافتًا إلى أن الجانب الفلسطيني يقبل بوجود طرف ثالث دولي على الحدود الفلسطينية مع الأردن وإسرائيل.
وتابع: "الجانب الفلسطيني أبلغ أوباما نيته التوجه إلى المحاكم الدولية حال استمرت إسرائيل في سياساتها الاستيطانية واعتداءاتها على الممتلكات والسكان".
وبين عبد الرحيم أن الإدارة الأمريكية تضع في أولوياتها القضية الفلسطينية من أجل منظومة الأمن الإقليمي، لافتًا إلى أن "الإدارة الأمريكية أعطت القيادة الفلسطينية تطمينات مفادها الوصول إلى وضع جديد خلال شهرين"، دون أن يوضح المقصود بهذا "الوضع الجديد".
ودعا أوباما خلال زيارته الأخيرة للمنطقة إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ أكثر من عامين، معتبرًا ذلك الطريق الوحيد للوصول إلى سلام تكون نتيجته "إقامة دولتين لشعبين".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2010، علَّقت السلطة الفلسطينية مشاركتها في المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل بسبب رفض الأخيرة في حينها تمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي اتخذته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 وانتهى في ال 26 من سبتمبر/ أيلول 2010.