"إدارة السياحة في مصر فاشلة بالمقارنة بكمية الآثار التي نمتلكها وهذا عليه علامات إستفهام" "لنصنع وطناً قوياً علينا بناء سياسة خارجية قوية تُعيد ثَقل مصر أمام العالم" "نحن نفخر بالشعب السوري الحرّ الذي يقاوم نظام دموي كتب نهايته بيده" أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن حلّ كلّ مشكلات مصر وأزماتها الحالية والماضية يكمن في بناء نظام سياسي منتخب يعمل على إستقرار الدولة وينهض بالوطن، ولهذا يجب أن يقوم النظام المنتخب بثورة تطهير ضد جذور النظام السابق المتغلغلة في مؤسسات الدولة، وفي الحياة العامة للمصريين والتي تتآمر على الثورة ومكتسباتها، وتتدخرّ كل أساليبها لمرحلة إنتخابات الرئاسة القادمة، جاء ذلك خلال لقاءه بالآلاف من أهالي نزلة السمان بحيّ الهرم بمحافظة الجيزة مساء أمس. وأضاف د.عبدالمنعم أبوالفتوح: "يجب على الشعب أن يقف ضد كل مَن يتآمر أو يلتف حول الإنتخابات الرئاسية القادمة، وسيكون ذلك بالمشاركة في التصويت في الإنتخابات والرقابة الشعبية عليها، فنحن نملك شعباً ثائراً يستطيع أن يخرج على أي أحدٍ يتلاعب بإرادته، فهو وحده مَن سيأتى برئيسه القادم من خلال الصناديق الإنتخابية وليس من خلال الإتفاقيات أو الجلسات المغلقة". ويرى د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن الإدارة السياحية في مصر إدارة فاشلة بكل المقاييس، وذلك طبقاً لما تملكه مصر من آثارٍ لكل عصور البشرية، موضحاً: "يجب على الدولة رعاية العاملين في مجال السياحة بكل قطاعاتها، لأن هذه المهنة حساسة وتتأثّر بأي حدث أو قضية تمسّ مصر، لذا يجب إنشاء صندوق لمخاطر السياحة يسعى لإعانة العاملين في قطاعاتها إذا ما تدهورت فجأة بسبب الأوضاع الداخلية في الدولة". وهاجم د.عبدالمنعم أبوالفتوح النظام السوري الدموي الذي لا يتوانى عن قتل شعبه الأعزل، قائلاً: "على هذا النظام الدموي أن يرحل قبل أن تكون نهايته كسابقيه من الأنظمة الدموية، كما يجب أن تُفعّل قرارات جامعة الدول العربية الضعيفة، بدلاً من اللجوء إلى مجلس الأمن أو الناتو، وعلينا أن نفخر بالشعب السوري الذيّ يُصّر على رحيل النظام السوري الدموي، وندعمه". وعلى صعيدٍ آخر إلتقى د.عبدالمنعم أبوالفتوح بالأمس أعضاء المجلس المصري للشئون الخارجية من سفراء وأساتذة السياسة والإقتصاد ومسئولي ملفات الشئون الخارجية، في ندوة بعنوان "قضايا السياسة الخارجية بعد الثورة". وأكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح خلال اللقاء قائلاً: "لنبني وطناً قوياً في جميع المجالات، يجب أن تكون سياساتنا الخارجية قوية تُعيد وزن مصر وثَقلها أمام دول العالم، فتكون لنا الكلمة المؤثرة في قرارات دولية مهمة، وهذا ما نسعى إليه من خلال مشروعنا الوطني الذي ينبثق منه البرنامج الإنتخابي، وهدفنا جمع كل الطاقات في مصر من أجل النهضة بالوطن". ونفى د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن يكون مترددّاً في إقامة علاقة مع أي طرف دُولي سواء كانت إيران أو غيرها، فالعلاقة بين الدول علاقة عملية وذات مصالح مشتركة وليست جمعية خيرية، مضيفاً أن الكلمة العليا في نهاية الأمر ستكون لصالح مصر وليس لحسابات سياسية أو شخصية، وقال: "إن الشعب المصري لن يُعطي شيكاً على بياضاً لأي أحد يأخذ بنفسه القرارات المصيرية للدولة داخلياً وخارجياً، ويُقصيه عن المشهد السياسي كما حدث طوال ستين عاماً". وعرض لفيف من أعضاء المجلس المسئولين عن ملفات الشئون الخارجية كل ملفٍ على حدى وبكل أبعاده، والقضايا الرئيسية فيه والتي تُؤثّر بشكل مباشر أو غير مباشر على مصر، كما عرضوا مدى الإستفادة السياسية والإقتصادية التي ستعود على الدولة إذا ما أقامت علاقات وطيدة مع دول آسيا، وشرق أوروبا، ودول أفريقيا كبعد أقليمي حيوي، وطمأنهم د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن هذه الملفات قائمة في برنامجه الإنتخابي.