نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه نقلا عن مسؤولو أمن مصريون انه اعتدي اهالي الغربية علي رجلين متهمين بسرقة توك توك بالضرب يوم الاحد ثم علقوهم من أقدامهم و شاهدهم حشد من الناس هاتفين "اقتلوهم!" و قد توفي كلا الرجلين.
وتأتي عمليات القتل بعد أسبوع من تشجيع مكتب النائب العام لاعتقال المدنيين منتهكي القانون وتسليمهم للشرطة. و يعد هذا الحادث رمزا للفوضى التي تجتاح مصر وانفلات ذو أبعاد مخيفة للامن. كان واحدا من أشد الحالات تطرفا في عامين من تدهور حاد في الأمن بعد انتفاضة 2011. و انتشرت الصور البشعة بسرعة عبر الفيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعية، والتي تبين الصور التي التقطتها الناس لحشد من الآلاف الذين شاهدوا الإعدام خارج نطاق القانون وسجلت على كاميرات الهواتف الخلوية.
وكانت عمليات القتل في بلدة سمنود، حوالي 55 ميلا (90 كيلومترا) إلى الشمال من القاهرة في محافظة الغربية في دلتا النيل. وقال ممدوح منير، المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في محافظة الغربية، لوكالة اسوشيتد برس أن الإعدام وقع بعد سلسلة من عمليات الاغتصاب في المنطقة. وقال انه كان هناك عدد من حوادث خطف الفتيات في الأشهر القليلة الماضية.
قال "لسوء الحظ، الشرطة خارج الصورة تماما في الغربية. فهم غير راضيين عن وضعهم، و عن الرئيس أو عن دورهم بعد الانتفاضة". جماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة السياسية المهيمنة في البلاد. و تغرق مصر حاليا في موجة أخرى من الاشتباكات والاحتجاجات والاضطرابات التي ابتليت بها البلاد منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك الاستبدادي في الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية قبل عامين.