عندما تشاهد سحل السيدات وضرب الصحفيين بل وسبِّهم وتكسير أدواتهم التي تنقل الحقيقة, لابد أن نسأل أصحاب اليد الغاشمة علي أي دين تربيتم ؟ . ولم يكتفي الأمر علي ذلك بل طالت أيدى هؤلاء سيدة تسكن خلف مكتب الإرشاد كل ذنبها أنها نزلت من بيتها ومعها ابنها وابنتها كي تذهب إلي سنتر تعليمي فقاموا بضرب أولادها وعندما حاولت الأم حماية ابنها قائلة "ابني ابني" أصروا علي ضربها هي الآخري فهي فى نظرهم عدوه لابد أن يتم القضاء عليها .
مشهد عندما ترأه أو تسمعه تستفذ علي الفور ليس فقط بسبب سب الصحفيين والنشطاء ولكن لضربهم السيدات وكما لو أنهم أمسكوا بحرامي غسيل قد سرق قوت المواطنين الشرفاء, والمثير للدهشة أن المعتدين ينتمون للإخوان المسلمين, الذين من المفترض أنهم دعاه للتسامح والدين الحسن؛ لكن هذا الموقف أثبت فعليا أن هؤلاء لا يعلمون أى شي عن الدين إلا ما يفيدهم .
وأعلم أيها المبرراتي أنك ستقول لي هما ليه يروحوا هناك ما يقعدوا فى التحرير وبعدين دول شوية سفلة ويستاهلوا, دعني أذكرك بأن أخلاق المسلم هي التسامح وسأفرض معك أن النشطاء هؤلاء كانوا يسبون ويلعنون ليست لديك كاميرات تسجل هذا وتنشره علي قتاتكم وجرائدكم, هل أذكرك بماكان يفعل الكفار مع الرسول وكم تأذي بسببهم وعندما دخل مكه فاتحاً – قال لهم "ماذا تظنون أني فاعل بكم"..فردوا قائلين "أخ كريم وابن أخ كريم" ولأن خلق الرسول الإسلام الحقيقي فكان رده "اذهبوا فأنتم الطلقاء", هكذا كان خلق الرسول صلي الله عليه وسلم وأنا لا ألومكم فإن مرشدكم وشاطركم جهلاء الدين فهل أنتم التابعين سوف تعلمون أى شي عن الدين .
تحملنا ما لايتحملة بشر لا يمر أسبوع إلا وتلحقون بنا الإيذاء عن طريق التشويه والضرب والتبرير الدائم لأفعال الرئيس, لم نعد فى نظركم مواطنين شرفاء بل حشرات لابد القضاء عليها, ونحن لن نصمت عليكم كثيراً لم تحترموا ثورتنا ونحن لن نحترم مذهبكم .
وما أتمناه من قلبي أن لا يستغل أى أحد المشهد الذي حدث اتركوا الأمر لنا نستطيع أن نتعامل معهم فلو انضم الإنتهازيون أو أصحاب المصالح السياسية حينها سوف نشاهد قله أدب زياده من قبل الإخوان الظالمين قائلين "انظروا الفلول فى صفهم..انظروا أصحاب المصالح فى صفهم", اتركوا الساحة لنا نستطيع أن نعرف هؤلاء من نحن, أردتم الوقوف أمامنا وبذلك حكمتم علي أفكاركم وتراثكم بالموت .