اعتبر حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي، أن المخاوف الغربية من وجود الإسلاميين في السلطة "كانت فزاعات النظام السابق". وقال الجبالي، الذي قام بزيارة للسعودية خلال اليومين الماضيين في تصريحات له نشرتها الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء: إن "الذين فازوا بالأغلبية بطريقة شفافة واختيار شعبي هم لا يخيفون بل على العكس". وحول استلهام التجربة التركية وتطبيقها في تونس، أوضح الجبالي أن "لديهم تجربة طويلة في تونس والعالم العربي، ولا نحتاج لإسقاط تجارب، كل تجربة نابعة من معطى جيوسياسي فالثورة التونسية غير قابلة للتصدير". وأضاف "نحن لسنا في حاجة لاستنساخ أحد.. نحن نحترم هذه التجارب ونريد أن نستفيد ونحن سبقنا التجربة التركية على المستوى الفكري والتأصيل، والذي يعجبنا في التجربة التركية، إلحاحها ودخولها في قضايا التنمية الحقيقية والاقتصاد وقضايا إصلاح الدولة وشفافية أكبر". واعتبر رئيس الوزراء التونسي أن التحدي الأكبر الذي يواجه بلاده "هو التحدي الاجتماعي". وحول وضع الشريعة الإسلامية في الدستور المقبل لتونس، أكد رئيس الوزراء التونسي أن الدستور المقبل سيكون "دستور كل التونسيين ولا بد أن نلتقي فيه على قيم إنسانية، كلها وهي معروفة الخصها بكلمة الحرية". وفيما يتعلق بمؤتمر "أصدقاء سوريا"، أوضح الجبالي أنهم يقومون بالتنسيق في إطار الجامعة العربية وأن "وزراء الخارجية اتفقوا على دعم المؤتمر". وبخصوص التدخل المباشر في سورية، قال الجبالي "نحن أقرب إلى تبني الرأي، إذا كانت هناك قوات عربية إسلامية لأن فتح عناصر أخرى خارج المنظومة العربية الإسلامية من شأنه أن يحدث تشعبا وتعقدا للأمور ويكون الحل صعباً على المنظور القريب والبعيد فوضع سورية الجغرافي والجيوستراتيجي ليس بالهين.