استقبل الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود اليوم الأحد في مقره بالعاصمة مقديشيو وزير الخارجية محمد كامل عمرو ، حيث تمت مناقشة كافة أوجه التعاون المشترك فى المرحلة القادمة. وقالت وزيرة الخارجية الصومالية فوزية حاج آدم - فى مؤتمر صحفى مشترك مع الوزير محمد عمرو عقب اللقاء - إن الرئيس حسن شيخ حرص على مناقشة آفاق التعاون العلمى والتعليمى مع مصر ، وكيفية رفع مستوى التعليم والإدارة بالصومال فى كل المجالات..مؤكدة على أن بلادها حكومة وقيادة وشعبا سعيدة لعودة مصر للصومال مجددا.. مبدية ثقة بلادها فى مواصلة مساندة مصر ووقوفها بجانب الصومال.
وردا على سؤال حول انعكاس عودة مصر للصومال من خلال سفارتها وإرادتها السياسية على الاستقرار الإقليمى..قالت آدم "أعتقد أن الأمن هو الأولوية الأولى للصومال حكومة وشعبا" ، مؤكدة أن بناء القدرات العسكرية الصومالية سوف يساعد فى هذا الشأن.
وقالت إن بلادها حصلت على الفرصة لرفع الحظر العسكرى ، مضيفة أن مصر يمكنها لعب دور مهم فى هذا الشأن وبالتالى إحلال الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وأكدت على أن رفع العلم المصرى على سفارة مصر بمقديشيو فى وقت لاحق اليوم هو لحظة تاريخية مؤثرة ، وإشارة مهمة من شأنها أن تجعل علاقات الشعبين أكثر توثقا ومتانة.
ومن جانبه .. أعرب الوزير عمرو عن تأييده لما ذكرته الوزيرة قائلا إن عدم استقرار الصومال يؤثر على المنطقة بأسرها وبالتالى فإعادة الاستقرار إلى هذا البلد سيكون له أثر على المنطقة كلها والوضع الإقليمى كله ، وبدلا من أن يكون مصدرا للقلاقل سيكون مصدرا للاستقرار والنمو الاقتصادى بالمنطقة كلها".
وأعربت وزيرة الخارجية الصومالية فوزية حاج آدم عن بالغ الارتياح والشكر لمصر على إعادة فتح سفارتها فى مقديشيو ورفع العلم المصرى الغالى على كل صومالى مرة أخرى فى مقر سفارة مصر الجديد بمقديشيو. .
ومن جانبه .. وجه وزير الخارجية محمد كامل عمرو الشكر لنظيرته الصومالية معربا عن سعادته البالغة لوجوده بالصومال وعاصمتها مقديشيو ، قائلا "إن العلاقات بين البلدين قديمة ولم تبدأ اليوم ، بل منذ زمن طويل وهو وما يجعلنا نبنى على قاعدة متينة ترسخت أكبر منذ استقلال الصومال".
وأضاف عمرو أنه وحتى أثناء الفترة الحرجة التى مرت بها الصومال لم ينقطع التواجد المصرى بالصومال..وكان ومازال هناك مدرسون مصريون عديدون بالصومال وفنيون فى مجالات الزراعة وأطباء مصريون..وكذلك هناك أخوة صوماليون يدرسون فى مصر فى جامعاتها ومعاهدها وفى الأزهر الشريف".
وتابع "إن اليوم يكتسب أهمية خاصة ، حيث ستعود سفارة مصر بمقديشيو ويتم رفع العلم المصرى على مقر سفارتنا بالعاصمة الصومالية".
وأفاد بأن لقاءاته اليوم مع الرئيس ورئيس البرلمان ووزيرى الخارجية والدفاع تطرقت إلى مناقشة التعاون والمساندة التى يمكن لمصر تقديمها للصومال ، مشيرا إلى أن هذه الأوجه ستغطى العديد من مجالات السياسية والمحافل الدولية وبناء القدرات فى كل المجالات والتعليم والثقافة.
وقال عمرو إنه ستكون هناك منح أكبر للطلبة الصوماليين بمدارسٍ وجامعات مصر وسوف نعمل لإعادة ترميم وتأهيل المعاهد المصرية التى كانت بالصومال مرة أخرى..موضحا أنه وفى مجال الصحة ستواصل مصر تقديم مساعدات طبية وأدوية وستنشىء مستشفى ميدانيا لعلاج المرضى فى مقديشيو..
وفيما يتعلق بالناحية الاقتصادية..قال عمرو إن هناك مجالات كبيرة للتعاون وتوجد ثروات ضخمة بالصومال ، وهذه الثروات لم تكن مستغلة أو أن استغلالها لم يكن فى صالح شعب الصومال ، ومن هنا تأتى أهمية تعاون البلدين فى مجال الصيد وحفظ الثروة السمكية وفى الزراعة والثروة الحيوانية ، وهناك مجال كبير لرجال الأعمال والمستثمرين وسنواصل ذلك ، مضيفا "إن اليوم هو فاتحة للتعاون بين البلدين فى كل المجالات لصالح شعب الصومال".