أ ش أ أعلن محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- أنه قد تقرّر إعادة فتح السفارة المصرية في مقديشيو في ضوء التقدّم المحرز على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال. وذكر بيان صادر عن الخارجية صباح اليوم (الأحد) أن الوزير عمرو سيقوم بزيارة تاريخية هي الأولى من نوعها إلى العاصمة الصومالية مقديشيو منذ سنوات طويلة. وأفاد البيان بأن مصر تهدف من وراء عودة السفارة إلى مقديشيو، التأكيد على أنها شريك أساسي للحكومة الصومالية في مواجهة كل التحدّيات التي تواجه الشعب الصومالي الشقيق، وإبراز دعمها المتواصل لجهود القيادة الصومالية الهادفة لإرساء الأمن وتحقيق الاستقرار. وأوضح أن السفارة المصرية لم تنقطع عن القيام بدورها من مقرها المؤقت في نيروبي عبر مختلف المراحل التي شهدتها الأزمة الصومالية، وأن خطوة عودة السفارة إلى مقديشيو تأتي بالتزامن مع تكثيف الجهود المصرية لتقديم الدعم للأشقاء الصوماليين لإعادة بناء مؤسسات الدولة، لا سيما في هذه المرحلة الجديدة التي يشهدها الصومال. وأشار البيان إلى أن مصر تُعطي الأولويّة في هذا الإطار لبناء قدرات وإعداد الكوادر الصومالية في مختلف المجالات، بما يمكّن الحكومة الصومالية من الوفاء بالتزاماتها في تحقيق التنمية، وإعادة الإعمار وتوفير الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، مؤكّدا أن وجود السفارة المصرية في مقديشيو سيعزّز من فعالية تلك الجهود. ومن المقرّر أن يلتقي وزير الخارجية -خلال زيارته لمقديشيو- كلا من الرئيس الصومالي ورئيس البرلمان وكلا من وزيرة الخارجية ووزير الدولة للدفاع؛ لبحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية. جدير بالذكر أن الصومال قد دخلت في مرحلة الاستقرار السياسي؛ وذلك في أعقاب انتخاب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في سبتمبر 2012، وتشكيل الحكومة الصومالية الجديدة تتويجا لنهاية المرحلة الانتقالية.