كشفت تقارير جديدة للأمم المتحدة عن ارتكاب السلطات العسكرية الإسرائيلية جرائم وسوء معاملة ممنهجة وواسعة النطاق ضد الأطفال الفلسطينيين الذين يتم اعتقالهم في الضفة الغربية. فقد عثرت منظمة الأممالمتحدة للأطفال والتي تعرف "باليونيسيف" على أدلة تثبت قيام السلطات الإسرائيلية مدعومة بحشد من الجنود الإسرائيليين باعتقال الأطفال من منازلهم في منتصف الليل قبل نقلهم إلى مراكز الاعتقال مقيدين ومعصوبي العينين. وأضافت التقارير أن هؤلاء الأطفال يخضعون بعد ذلك إلى استجوابات عنيفة يجبروا خلالها التوقيع على اعترافات لا يستطيعون فهمها لأنها كتبت باللغة العبرية.
يذكر أن هذه التحقيقات تجرى في غياب أحد أفراد أسرة الطفل أو محامي كما أشار التقرير أن معاملة هؤلاء الأطفال أثناء مثولهم أمام المحكمة تتنافى مع حقوق الطفل والتي تتمثل في التكبيل، والحرمان من الكفالة، وأحكام بالسجن، واحتجازهم بالسجون الإسرائيلية مما يصعب على أفراد الأسرة زيارته. تقول منظمة اليونيسيف أن مثل هذه الممارسات تمثل انتهاكات للقانون الدولي واتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل. وقد أوضحت التليجراف أن معظم التهم الموجهة لمعظم هؤلاء الأطفال هو إلقاء الحجارة على الجنود بالقرب من المستوطنات اليهودية. فعلى مدى العقد الماضي أصدرت القوات الإسرائيلية أحكام بالسجن على 7.000 طفل فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عام.