اكد الخبير الاقتصادي الدكتور رشاد عبده انه يرحب بالاستثمارات الايرانيه في مصر خاصة في ظل الاوضاع الاقتصاديه التي تمر بها لافتا الي انه لايوجد ما يمنع من تبادل العلاقات الاقتصاديه والتجاريه بين مصر وايران مشيرا الي ضرورة تهيئه مناخ السوق المصري الجاذب لفرص الاستثمار.
واضاف ان مصر تقوم بالتطبيع مع اسرائيل واليهود فكيف لا تتعامل اقتصاديا وتجاريا مع ايران ؟, خاصة ان ايران قوه دوليه لا يستهان بها يمكن ان يتم الاستفاده منها اقتصاديا , منوها ان الفرصه سانحه امام مصر لاستعادة مكانتها وريادتها الدوليه والاقليميه بعدما تراجع دورها خلال الفتره السابقه وتم توزيع الدور الريادي بين مصر والسعوديه , ولن يتحقق لمصر الدور الريادي الامن خلال القوه الاقتصاديه واقامة علاقات اقتصاديه قويه مع كافة دول العالم.
و شدد عبده علي اهميه وضع الضوابط والمعايير والقوانين بين الدوله والمستثمرين الايرانيين نظرا لحالة الخوف التي تنتاب الشارع المصري , وتلزم الدوله المصريه رجال الاعمال والمستثمرين بها وان لم يلتزموا بها يتم ابعادهم عن السوق المصري.
واضاف الخبير الاقتصادي ان جذب الاستثمارات الاجنبيه كافة , والاستثمارات الايرانيه خاصه ينعكس بالايجاب علي الاقتصاد المصري و يدفعه للامام من خلال زياده فرص العمل والحد من البطاله وزيادة القدره علي الانتاج وزيادة التنافسيه وكذلك تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتقليل الفرق مابين السلع والاسعار. اشار عبده الي اهمية سعي الحكومه الي جذب المستثمرين الاجانب والمصريين لان الاستثمار له ارض تساعد علي زيادة الفرص الاستثماريه واقامه المشاريع وانشاء المصانع مع وضع القوانين المنظمه للسوق .
من جانبه رحب الدكتور فخري الفقي الخبير الاقتصادى، المستشار السابق بصندوق النقد الدولى , بالاستثمارات الايرانيه في مصر ولكن في الوقت المناسب وفي الاحوال العاديه وليس الان , محددا بعض الشروط لجذب الاستثمارات ابرزها وجود حكومه مصريه قويه تعطي اشارات وسياسات ايجابيه يمكن من خلالها جذب المستثمرين فلا مانع اطلاقا من وجود الاستثمارات الايرانيه في مصر وكذلك البحث عن المصلحه العامه للوطن خاصة في ظل الظروف الاقتصاديه الصعبه. واضاف الفقي ان يجب زيادة فرص الاستثمار مع كل الدول الا ان ذلك يتوقف علي قيام الحكومه باعطاء اشارات واتخاذ اجراءات ايجابيه للمستثمرين كافه بما في ذلك الدول العربيه والاسلاميه ومنهم ايران دون النظر الي الاختلافات السياسيه والدينيه .
اشار الفقي الي انه في ضوء الوضع الاقتصادي الحالي وتدهور التصنيف الائتماني لمصر , ظهرت حاله من التحفظ من قبل المستثمرين الاجانب للدخول في مصر الفتره الحاليه , لان الحكومه الحاليه لم تقدم اي اشارات ايجابيه لهم بخلاف سياساتها غير المستقره لدخول الاستثمارات الاجنبيه للسوق المصري, بالاضافه الي عمليات التقاضي بين الحكومه ورجال الاعمال سواء المصريين او الاجانب .
واضاف ان المناخ الاستثماري غير جاذب في تلك الفتره وانخفاض الاستثمارات عموما بما فيها الاستثمارات المحليه , والتي خرجت من السوق المصري الي الدول المجاوره سواء الي ليبيا وتركيا وكذلك دول اوروبا, منوها اذا كان الوضع الاقتصادي كذلك فما هي الدوافع التي من خلالها يمكن جذب رجال اعمال ايرانيين للسوق المصري؟, والمستثمر يبحث عن البدائل التي تعطي استثماراته اعلي استفاده وعائد ممكن, فلماذا ياتي المستثمر الايراني الي مصر؟. اكد الفقي ان الاستثمارات الايرانيه القادمه لمصر ( اذا جاءت )ستكون في اطار الحكومه الايرانيه , مما يطرح كثير من التساؤلات والشكوك من قبل المصريين والحكومات العربيه والاحنبيه بصفه عامه , وان تلك الحكومات لن تقبل بذلك ومن الممكن توريط مصر في المشاكل والازمات السياسه الحاليه بين ايران والمجتمع الدولي والدول الكبري فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني وموقف تلك الدول من السياسه الخارجيه الايرانيه, رغم تأكيد ايران ان برنامجها للاستخدامات السلميه الا ان العلاقات الاقتصاديه بين مصر وايران ستدفع مصر الي الخول في تلك الازمه ودائرة الصراع رغم عدم صلة مصر بها خاصة وان الحاله الاقتصاديه والسياسيه التي تمر بها مصر حاليا لاتسمح بذلك علي الاطلاق.
من جهته رحب عماري عبدالعظيم عماري رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية بالاستثمارت الايرانيه في مصر خاصة في المجال السياحي مما يساعد علي انتعاش سوق السياحه ودفع الاقتصاد المصري للامام وتوفير فرص عمل وتقيليل نسبه البطاله وتوفير سيوله ماليه بالاسواق.
اضاف عماري ان القطاع السياحي يقدم جميع الخدمات السياحيه و الحضارات والاثريات الترويج للتاريخ والحضاره المصريه وان طبيعة الجو والمناخ المصري تناسب كل السائحين من مختلف دول العالم لافتا الي ان الترويج للسياحه المصريه بايران هي بدايه حقيقيه للنمو خلال المرحله القادمه.
قلل عماري من فرص انتشار المد الشيعي في مصر المتوقع اذا تم التبادل الاقتصادي والتجاري بين مصر وايران لافتا الي ان مصر ليست كأي دوله فهي مختلفه تماما عن دول العالم مستشهدا باحتلال بريطانيا لمصر لفتره طويله جدا وكذلك فرنسا دون التاثير علي المجتمع المصري او ثقافته وعاداته ودينه , مشيرا الي ان السياح الايرانيين عند زيارتهم لمصر سيقوموا بزيارة اماكن معينه ومحدده تتمثل في المساجد والحسين والازهر الشريف والسيده زينب والسيده عائشه وبعض الاماكن الدينيه المرتبطين بها عاطفيا ودينيا , دون التأثير في عقيده المضريين.
اضاف عماري ان الاراء التي تنادي بعدم التعاون مع ايران هي دعوات تهدف الي عرقلة نمو الاقتصاد المصري وتحقيق التنميه الاقتصاديه لافتا الي ان المشكله تكمن في سوء الاداره وعدم فهم طبيعة الايرانيين مرحبا بقدوم الايرانيين الي مصر مشيرا الي ذهابهم الي السعوديه لاداء الحج والعمره.
وفى نفس السياق قال الداعية السلفى الشيخ محمد حسان أن العلماء اتفقوا على دعم موقف الأزهر برفض التشيع أو إقامة أي كيان شيعي في مصر ، وأن مصر قوية بعلمائها جميعا لمواجهة أي تيار شيعي منعا لأي خلاف طائفي أو مذهبي ويجب أن يقوم التعليم والإعلام بدورهم لمواجهة المد الشيعي ومطالبة المسئولين بالتصدي لأي توجه شيعي فكرى، مشيدا بدور الأزهر باعتباره يمثل المنهج المعتدل.
وأكد بأن الإخوان اتفقو على موقف الأزهر الشريف وأهل السنة والجماعة برفض المد الشيعي وإقامة ما يسمى بالحسينيات، لافتا إلى أن مرشح الإخوان للرئاسة الدكتور محمد مرسى أعلن أن إعادة العلاقات مع إيران ستأخذ مجراها الطبيعي وأن هذا لا يتعارض مع رفض المد الشيعي في مصر، مطالبا بالمواجهة الموحدة من كل العلماء والدعاة والمثقفين.