قال الحكومة الروسية عقب محادثة هاتفية بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي باراك اوباما إنهما طلبا من وزيري خارجيتيهما البقاء على اتصال والبحث عن ” مبادرات جديدة ” لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وأضاف الكرملين – مقر الرئاسة فى روسيا – أن الرئيسين تعهدا أيضًا بالعمل على تجنب أي خطوات من شأنها إلحاق ضرر بالعلاقات الروسية الأمريكية التي شابتها توترات بسبب الخلافات بشأن سوريا وقضايا أخرى بينها معاملة بوتين لمعارضيه منذ بدأ ولاية جديدة كرئيس للبلاد في مايو . وجاء الاتصال الهاتفي بعد ثلاثة أيام من مناقشات جرت بين وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بشأن الأزمة السورية في اجتماع في برلين لكنهما لم يشيرا إلى أي انفراجة . وقال الكرملين في بيان ” أصدر الرئيسان تعليمات بمواصلة الاتصالات النشطة التي تركز على استنباط مبادرات جديدة محتملة تهدف للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية ” . وقال الكسندر فومين رئيس الهيئة الاتحادية الروسية للتعاون العسكري لإذاعة صدى موسكو ” نحترم عقودنا مع سوريا ولكن هناك حربًا حقيقية أعلنت ضدنا، حربًا سرية، وتم احتجاز شحناتنا – سواء المنقولة عن طريق البحر أو الجو، ويلغى تأميننا ” . وأضاف ” هذا الحصار قائم رغم أن روسيا لم تنتهك أي التزامات دولية. ” وأشار إلى أن المؤسسات المالية الغربية جمدت المدفوعات الخاصة بشحنات الأسلحة بما يكبد روسيا خسائر تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات .