الانتخابات البرلمانية، جبهة الإنقاذ، التيار الشعبى، التيار الإسلامى، الحوار الوطنى التيار الشعبى:" الاختيار الأنجح للمعارضة هو مقاطعة الانتخابات البرلمانية
المصرين الاحرار:" مقاطعة انتخابات الإخوان الهزلية موقف قوى لتعرية النظام أمام العالم
ابو حامد:" تحديد موعد الانتخابات تجاهل لمطالب الثوار لا يوجد ضمانات لنزاهة
الحرية والعدالة: المشاركة فى الانتخابات أفضل الخيارات لكل سياسى له رصيد شعبى
الجماعة الإسلامية: جبهة الإنقاذ لا تريد أن تشارك فى الانتخابات لأنها ليس لديها شعبية فى الشارع
سمر جابر
فى ظل تصاعد المشهد السياسى بين النظام و المعارضة، واتباع العصيان المدنى كطريقة فى معظم المحافظات لضغط على النظام، فى ظل صمت النظام وتجاهله لمطالب الجبهة والمعارضة من تشكيل حكومة إنقاذ محايدة لضمان نزاهة العملية الانتخابية ، وتعديل مواد الدستور المختلف عليها، وتعديل قانون الانتخابات البرلمانية إلى جانب تقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين ، ولكن النظام الحالى لم يحرك ساكنا ولم يتحاور مع المعارضة للوصول إلى حل للأزمة، بل أعلن الرئيس عن موعد الانتخابات البرلمانية القادمة المزعم إجراءها فى نهاية ابريل القادم.
وقد تباينت ردود أفعال القوى السياسية بين مؤيد ومعارض، حيث أثار القرار حفيظة التيارالمدنى وجبهة الإنقاذ الذى أعلن بعض شخصايتها المقاطعة ومنهم "البرادعى"، فى حين أن جبهة الإنقاذ الوطنى سوف تحسم موقفها اليوم من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة من عدمه، وذلك يكون فى اجتماع مغلق، فى حين تتجه معظم الأحزاب المنضوية تحت مضلة جبهة الإنقاذ إلى الرفض بعد تجاهل الرئاسة لمطالب الجبهة، فى حين رأى التيار الإسلامى أن ذلك هو المسار الديقراطى التى نطالب به جميعا، لبناء المؤسسات، مؤكدين أن جبهة الإنقاذ ترفض خوض الانتخابات لعدم وجود أرضية شعبية وتواجد لها على الأرض.
حيث قال "محمد البرادعى"، مؤسس حزب الدستور، ومنسق جبهة الإنقاذ الوطنى، فى تغريده له عبر تويتر: "إن مقاطعة الشعب التامة للانتخابات هى أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة وتأكيد مصداقيتنا.. قلتها فى 2010 وأكررها بقوة اليوم.. وكأن نظاما لم يسقط".
كما قالت "هبة ياسين"، المتحدث بإسم التيار الشعبى، إن التيار الشعبى قرر عدم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة بأى من المرشحين مع تقديم الدعم للمرشحين الثوريين إذا قررو خوض الانتخابات، مؤكدة أن تحديد موعد الانتخابات البرلمانية فى ابريل يدل على رغبة النظام فى تجاهل مطالب الثوار وعدم الاستجابة لمطالب الجبهة واصرار النظام على التجاهل كما فعل النظام السابق .
وأضافت أن التيار الشعبى يدعم العصيان المدنى فى مدن القناة من الإسماعلية وبورسعيد وان مدن القناة مدن باسلة ومن رموز الثورة وبها اعمدة المقاومة المصرية ، مؤكدة أن العصيان سوف ينجح ويمتد على باقى المحافظات ويقود باقى المحافظات عاجلا ام اجلا .
من جانبه أكد "محمد أبو حامد"، البرلمانى السابق، أن تحديد الانتخابات البرلمانية ابريل القادم يدل على تجاهل النظام لكل مطالب الثوار، مشيرا إلى أنه على الجبهة والمعارضة عدم المشاركة فى الانتخابات لعدم وجود ضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة فى ظل النظام الحالى، وإصراره على تجاهل مطالب الثوار، و جبهة الإنقاذ جربت ذلك فى الاستفتاء على الدستور الذى شهد تزوير على مرىء من الجميع، حيث أصرت من البداية على النزول للاستفتاء على الدستور رغم التحذيرات من تذويره ، وبالفعل تم تمرير الدستور وتزويره على مرىء الجميع ، والآن، الجبهة تكرر أخطائها وتطرح مطالب على نظام نطالب بإسقاطه، فلا يوجد ضمانات لدخولهم الانتخابات لعدم تزويرها بشكل ممنهج كما تم من قبل، متسائلا: وماهى مؤشرات وجود إشراف دولى؟ .
وأضاف للفجر أن جبهة الإنقاذ الوطنى ضيعت كل الفرص أمام القوى السياسية فى التعامل مع النظام الحالى من خلال استمرارها فى الإعتراف بشرعيته ورفع مطالب تجاهه والتحاور معه ، فى حين أن الرئيس فقد شرعيته مع صدور الإعلان الديكتادورى ، وخرج الشعب فى تظاهرات تحت شعار "الشعب يريد اسقاط النظام"، وأن حالة المهادنة التى قامت بها الجبهة جعلت المعارضة تخسر وكان من الطبيعى المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، لأن شرعية الرئيس مرسى سقطت، وأن المطالبة بتغير الحكومة غير مجدى لأنه مهما تغيرت الحكومة مع بقاء فلسفة النظام الحاكم كما هو ونظام الإخوان فلم يتغير شىء ولم تنفك الأزمة الحالية.
كما قال " أحمد خيرى"، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن ما قاله الدكتور البرادعى عن مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة مناسب للمرحلة وأحيه عليه .
من جانبه قال الدكتور" عمرو حمزاوى"، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن قواعد العملية السياسية، الدستورية والقانونية، غير عادلة، وتناقض الديمقراطية بانتهاك حقوق الإنسان وأخونة الدولة، مؤكدا على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أن الاختيار الأنجح للمعارضة هو مقاطعة الانتخابات والعمل من خارج السياسة الرسمية لتغيير قواعدها، مشيرا إلى أن الأهمية العامة للمشاركة بانتخابات البرلمانية والتواجد بالبرلمان والتأثير على التشريع والعمل التنفيذى، لن تترجم إلى هذه القواعد غير العادلة. وفى جانب أخر قال "محمد حسان حماد"، المتحدث بإسم الجماعة الإسلامية، إن إعلان الانتخابات البرلمانية ابريل القادم خطوة جيدة لممارسة الديقراطية التى يطالب بها التيار المدنى ، وبناء مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن ما تضعه جبهة الإنقاذ الوطنى من شروط للحوار الوطنى او المشاركة فى الانتخابات البرلمانية ما هى إلا شروط تعجيزية ومرفوضة، متسائلا فلماذا الحوار الوطنى فى ظل استجابة النظام لمطالب الجبهة؟، مؤكدا أنها مطالب غير منطقية وتعجيزية، على الجبهة الاعتراض على العنف المتواجد فى التظاهرات والمسيرات بعبارات واضحة.
وأضاف للفجر أن جبهة الإنقاذ لا تريد أن تشارك فى الانتخابات لأنها ليس لديها شعبية فى الشارع المصرى ، موضحا أن طريق التعبير ليس عن طريق الحجارة بل عن طريق صناديق الإقتراع، وعن شعبية تيار الإسلام السياسى فأكد متحدث الجماعة الإسلامية، بأن شعبية التيار الإسلامى تأثرت من تشويه الإعلام ولكنها ما زالت قادرة على نيل أغلبية فى البرلمان بنسبة 60 %
وفيما قال الدكتور" عصام العريان"، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن المشاركة فى الانتخابات البرلمانية القادمة، هى أفضل الخيارات لكل سياسى له رصيد شعبى، ﻷنه إذا كان له شعبية غالبة سيحصل على أغلبية أو نسبة مقاعد تؤهله للمشاركة فى السلطة التنفيذية، مؤكدا أنه إذا تم تزوير اﻻنتخابات، وتم كشف ذلك فإن تلك تكون نهاية، النظام التى يتمناها البعض ويسعى إليها بالعنف والبلطجة.
وأضاف على موقع التواصل الاجتماعى أن الجمعية الوطنية للتغيير دعت فى عام 2010 إلى مقاطعة اﻻنتخابات التى توقعنا جميعا تزويرها، واختلفنا معها كإخوان مسلمين فى تقدير الموقف، وقررنا المشاركة لفضح نظام مبارك المزور والمفسد، ووافقنا على ذلك حزب الو فد، و تزوير فاضح فى الجولة اﻷولى، فقررنا مع الوفد اﻻنسحاب من الجولة الثانية. وكانت فضيحة عالمية حيث انفرد النظام بالبرلمان بنسبة 97% أو يزيد".