التيار الشعبى والدستور يصران على المقاطعة.. والوفد والمؤتمر يشاركان.. والمصرى الديمقراطى يقترح تشكيل لجنة محايدة لإدارة الانتخابات كشف سالم شنب، القيادى بحزب المصريين الأحرار، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، عن تفجر الخلافات داخل الجبهة بسبب المشاركة فى الانتخابات البرلمانية أو المقاطعة، وذلك بسبب وجود تيارين يقودان طرفى الصراع داخليًا ما بين رافض لخوض الانتخابات، وعلى رأسهم حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، الذى انضم إليه عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، وقيادات حزب الدستور، الذى يقوده الدكتور محمد البرادعى، حيث يرون أن إجراء الانتخابات فى هذه الأجواء ومع تطبيق قانون الانتخابات الحالى ستزيد الأزمات. وأضاف شنب أن التيار الآخر الذى يرغب فى المشاركة بالانتخابات، يقوده عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر المصري، والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد، مطالبين بالنزول إلى أرض الواقع والاستعداد للانتخابات لتحقيق الأغلبية البرلمانية حتى يمكنهم تشكيل الحكومة. واعتبر القيادى بالمصريين الأحرار، أن الدكتور محمد البرادعي، منسق عام جبهة الإنقاذ، يحاول وأد الخلاف من خلال تصريحات مرنة عن المشاركة أو المقاطعة، ولكن إصرار صباحى على إخراج عمرو موسى وحزبه من جبهة الإنقاذ يحدث خلافًا كبيرًا. وقال خالد حسين، عضو الحزب المصرى الديمقراطي، وعضو جبهة الإنقاذ: إن الحزب يرى عدم المشاركة فى الانتخابات دون تشكيل حكومة محايدة تدير العملية الانتخابية، أو على الأقل وجود لجنة محايدة من الشخصيات العامة لإدارة الانتخابات، مشيرا إلى أنه تم تقديم مذكرة لجبهة الإنقاذ تمهيدًا لإرسالها إلى رئاسة الجمهورية. وأوضح أن المذكرة تشمل اقتراحًا بتشكيل لجنة لإدارة الانتخابات وقيام اللجنة العليا للانتخابات بالإعداد للانتخابات وإدارتها دون تدخل من أحد، خاصة فيما يتعلق باختيار الموظفين والكشوف ومراقبة فترات الصمت الانتخابي. وأوضح حسين أن عددًا من أحزاب جبهة الإنقاذ يستعد للانتخابات خاصة المتمرسة عليها، مثل حزب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى، بينما تخشى الأحزاب الجديدة وذات التجربة الأولى من المشاركة فى ظل غياب ضمانات نزاهة العملية الانتخابية. ورفض مصطفى الجندي، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، القيادى بجبهة الإنقاذ، المشاركة فى الانتخابات، وقال: أؤيد الدكتور البرادعى وأعترض بشدة على المعارضين له، خاصة أن طرح المشاركة فى الانتخابات فى ظل تجاهل الرئيس لمطالب المعارضة معناه تزوير الانتخابات. وقال الجندى: الانتخابات ستزور والجماعة تتجه لذلك وجبهة الإنقاذ ستقاطع الانتخابات حتى يحصل التيار الإسلامى على الأغلبية بشكل منفرد مع عدم وجود أى منازع لها من تيار آخر. ونفى مصطفى الجندى خوف الجبهة من خوض الانتخابات، مؤكدا أنها اتهامات مزيفة ولو دخلت جبهة الإنقاذ الانتخابات فستحصل على الأغلبية لأنه أصبح لها أرضية عريضة فى الشارع وما يثبت ذلك التظاهرات المعارضة للرئيس خلال الفترة الماضية. وأكد سعد عبود، القيادى بالحزب الناصرى الموحد، عضو الجبهة، أن الاختلاف الذى يظهر داخل الجبهة فى بعض الأحيان هو اختلاف فى وجهات النظر ولا يؤثر على تماسكها مطلقا، ولكن هناك تخوف من غياب فى كثير من الضمانات لنزاهة الانتخابات، مطالبا الرئاسة باحتواء الأزمة والتوافق مع كافة القوى السياسية من خلال تعديل قانون تقسيم الدوائر الانتخابية وتشكيل حكومة محايدة لإدارة الانتخابات، وهى مطالب بسيطة للقوى التى تلوح بمقاطعه الانتخابات.