ننشر اسماء المرشحين على المقاعد الفردية بالقليوبية بعد استبعاد 7 مرشحين    د. سامح فوزى كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية: توثيق 3 آلاف شخصية جديدة فى «ذاكرة مصر»    استقرار نسبي في أسعار الأسمنت اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025    إحالة مسئولى «محليات» بالمرج والسلام أول للنيابة    مصادر أمريكية: واشنطن أبلغت إسرائيل اهتمامها بمواصلة تنفيذ اتفاق غزة    عماد الدين حسين: نتنياهو يخاطب المتطرفين لتأكيد تمسكه بأهداف الحرب    منتخب 2007 يختتم معسكره بالفوز برباعية علي نجوم المستقبل    ياسر عبد العزيز يكتب: استعادة الكنز المصرى الأوروبى أولى خطوات الازدهار الكروى    فودة: مركز العزيمة بأسوان«واحة علاجية عالمية»    ضبط محطه تموين سيارات بالإسكندرية لتصرفها فى 137 ألف لتر سولار مدعم    ضبط طالبة انتحلت صفة «أخصائي تجميل» وأدارت مركزًا للتجميل بمركز جرجا بسوهاج    بإطلالة الأميرات.. حضور مميز ل جيهان الشماشرجي في مهرجان الجونة السينمائي    سر أحدث الاكتشافات الأثرية بالإسكندرية: «كبسولة» تفتح أبواب الماضي    فى ليالى مهرجان أسوان |الفنون الشعبية تجوب الشوارع فى انطلاق احتفالات تعامد الشمس    هل يجوز الهزار بلفظ "أنت طالق" مع الزوجة؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: رأينا بأعيننا عواقب مخالفة ولي الأمر    خالد الجندي: الله حرم الخمر والخنزير والبعض يبحث عن سبب التحريم    لتفادي نزلات البرد .. نصائح ذهبية لتقوية المناعة للكبار والصغار    الصين تؤكد شرعية تعاونها مع روسيا في مجال الطاقة والتجارة    جامعة كفر الشيخ تشارك بوفد طلابي في فعاليات ملتقى "قادة الغد"    حسام شاكر: ذوو الهمم في قلب الدولة المصرية بفضل دعم الرئيس السيسي    مواجهات نارية في ذهاب دور ال32 من دوري أبطال إفريقيا 2025    محمد صلاح سجل 325 هدفًا خلال مسيرته حتى الآن    الحليب المكثف المحلى في البيت.. وصفة سهلة بطعم لا يقاوم    صحة بني سويف تُطلق حملة في 188 مدرسة للتوعية بصحة الفم والأسنان    السعودية وباكستان تبحثان جهود تهدئة الأوضاع في المنطقة    محمود الخطيب: "لأول مرة أفكر في نفسي قبل الأهلي.. وهذا سر التراجع"    عاجل- رئيس الوزراء يطمئن ميدانيا على الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه    حجز قضية اتهام عامل بمحل دواجن بالخانكة بقتل شخص بسكين لحكم الشهر المقبل    سيدات يد الأهلي يهزمن فلاورز البنيني في ربع نهائي بطولة أفريقيا    قائد القوات المسلحة النرويجية: قادرون مع أوروبا على ردع روسيا    هل الصلوات الخمس تحفظ الإنسان من الحسد؟.. أمين الفتوى يوضح    يرتدي جلبابا أحمر ويدخن سيجارة.. تصرفات زائر ل مولد السيد البدوي تثير جدلًا (فيديو)    بعد مقتل رئيس أركان الحوثي.. نتنياهو: سنضرب كل من يهددنا    حسام زكى: العودة الكاملة للسلطة الفلسطينية السبيل الوحيد لهدوء الأوضاع فى غزة    نائب رئيس جامعة الأزهر بأسيوط يشهد انطلاق المؤتمر العلمي الخامس لقسم المخ والأعصاب بالأقصر    قائمة بأسماء ال 72 مرشحًا بالقوائم الأولية لانتخابات مجلس النواب 2025 بالقليوبية    محافظ كفر الشيخ يناقش موقف تنفيذ مشروعات مبادرة «حياة كريمة»    فيريرا يكشف حقيقة رحيل أوشينج وجهاد عن الزمالك وموقفه من المعد النفسي    إصابة 3 أشخاص من أسرة واحدة فى حادث انقلاب ملاكى بقنا    الاتحاد الأوروبي يكرّم مي الغيطي بعد اختيارها عضو لجنة تحكيم مهرجان الجونة    جامعة قناة السويس تطلق فعاليات«منحة أدوات النجاح»لتأهيل طلابها وتنمية مهاراتهم    وزير العدل: تعديلات مشروع قانون الإجراءات الجنائية تعزز الثقة في منظومة العدالة    قرار جمهوري بترقية اسم الشهيد اللواء حازم مشعل استثنائيا إلى رتبة لواء مساعد وزير الداخلية    «حظهم وحش».. 3 أبراج تفشل في العلاقات والحب    بنى سويف تنفذ ماراثون الدراجات ومسيرة مشي ضمن فعاليات مهرجان النباتات الطبية والعطرية في نسخته الرابعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16-10-2025 في محافظة الأقصر    الصحة: فحص 19.5 مليون مواطن ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي    كيف ظهرت سوزي الأردنية داخل قفص الاتهام فى المحكمة الاقتصادية؟    فنزويلا تعمل على إقامة دعوى جنائية ضد أمريكا واتهامها بالهجوم عليها    نبيلة مكرم تشارك في انطلاق قافلة دعم غزة رقم 12 ضمن جهود التحالف الوطني    كامل الوزير: تجميع قطارات مترو الإسكندرية بنسبة 40% تصنيع محلى    رئيس المركز القومي للمسرح يتقدم بالشكر لشركاء نجاح معرض الزمالك للكتاب    وزير الاستثمار يعقد مائدة مستديرة مع شركة الاستشارات الدولية McLarty Associates وكبار المستثمرين الأمريكين    إحالة مسؤولين في المرج والسلام إلى النيابة العامة والإدارية    الأهلي: لا ديون على النادي وجميع أقساط الأراضي تم سدادها.. والرعاية ستكون بالدولار    350 مليون دولار استثمارات هندية بمصر.. و«UFLEX» تخطط لإنشاء مصنع جديد بالعين السخنة    ضبط 105847 مخالفة مرورية بالمحافظات خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفجر | تسأل هل العصيان المدنى السلاح الأخير فى مواجهة السلطة ؟
نشر في الفجر يوم 21 - 02 - 2013


حسين عبد الرازق : نسعى ان يكون مؤثر

ياسر الهوارى : آخر الاسلحة السلمية فى مواجهة النظام

عاصم الدسوقى : سلاح ذو حدين ولو فشل ستكون ضربة قوية للمعارضة

عبد الرحمن ابو الفتوح : من يقول ان الإسلام يحرم ذلك باع دينه من اجل الاخوان


حينما تفشل كل الطرق يكون وقتها ، العصيان المدنى هو الحل ، وعندما تنزح الملايين إلى القصر الرئاسى يطالبون بإسقاط دستور ديكتاتورى وإلغاء التاسيسية أو إقالة حكومة ويكون الرفض هو الجواب وقتها يصبح العصيان المدنى هو الحل .

حيث ترددت كلمة "العصيان المدنى" فى الأيام الماضية عندما أعلنت محافظة "بورسعيد " عن وقف العمل بالمصالح الحكومية ، ثم تبعتها القاهرة فى الإعلان عن نيتها فى تنظيم "عصيان مدنى" شامل حتى يخضع النظام إلى المطالب ، كحل مؤقت إلى أن يجلس النظام مع رموز المعارضة ، على طاولة المفاوضات للخروج من الأزمة الراهنة.

وظهرت كلمة "العصيان المدنى" فى عام 1898 كمصطلح سياسى جديد من خلال الدوريات والنشرات السياسية وقتها حتى أصبح أسما دارجا فى العلوم السياسية ، ويعتبر "العصيان المدنى" هو آخرخطوات التصعيد السلمية ضد النظام الطاغى إذ لا يكون بعده إلا المواجهة المسلحة وعادة ما يكون مبادئ ومطالب العصيان المدنى مطالب أكبر من المعتاد فهى تسمو على محل النزاع إلى المطالب التى تحقق طموحهم ويقابل هذا الإجراء بالشدة والقسوة من قبل السلطة الحاكمة ولا يكون أمام المقيمين بالعصيان المدنى سوى الصمت والصمود والحفاظ على مواقعهم والتضحية حتى يكون الأمل له تأثيره.

وقد إستخدم "العصيان المدنى" ، العديد من البلدان من أجل رفع الظلم عنهم ولعل أشهر من قاموا بالعصيان المدنى هو "مارتن لوثر كينج" الذى قام به من أجل مساواة الأمريكان السود بالبيض فى تولى المناصب العامة ولقد إستطاع فعل هذا العمل بالإتيان بحقهم فى المناصب حتى تكتمل المساواة والحرية التى كان ينادى بها "لوثر كينج" طيلة حياته

ولم يكن "العصيان المدنى" امرا بعيدا عن المصريين فقد عرف المصريين العصيان المدنى فى عام 1919 أثناء الثورة حيث قام العصيان إحتجاجا على نفى "سعد زغلول" ورفاقه وعلى الرغم من أن هناك الكثير من الإضرابات التى قام بها العمال متسلحين بالدعوة الشيوعية النشطة فى ذلك الوقت إلى إنها لم تكن مكتملة الأركان إلا فى هذا العام وهو الأمر الذى تكرر أيضا ولكن على إستحياء فى عصر "السادات" وتحديدا فى أحداث يناير 1977

ولم تشهد مصر إضرابات قوية فى عهد "مبارك" إلا إضراب المحلة ، والذى إقترب بشكل كبير من "العصيان المدنى" وكان ذلك عام 2008 وهو الأمر الذى أزعج النظام وكأن الأمر هو تمهيد لثورة يناير المجيدة

وبعد الثورة بعامين يعود هذا الأمر من جديد وبقوة بعد المرور بتلك الازمات وعجز الحكومة عن حلها وعدم السماع لمطالب المتظاهرين و سيكون للأمر بالطبع تأثيره القوى على المجتمع المصرى فى حالة نجاحه
والآن تجرى الإستعدادت على قدم وساق بدأ الأمر فى بورسعيد وعمال الطوب والسيراميك وشيئا فشيئا إنتشرت الدعوة فى القاهرة واصبح يوم 22 يوم هو بداية الإضراب فهل فعلا الحل هو العصيان المدنى وكما يردد البعض هو السلاح الأخير

حيث قال "حسيبن عبد الرازق" عضو المكتب السياسى لحزب التجمع : إن العصيان المدنى هو أحد الحقوق التى كفلها القانون والدستور وهو وسيلة إعتراض عالمية ومن ثم لا يمكن إعتبارها عملا ضد القانون أو تخريبا فى البلاد.

وأضاف "عبد الرازق" إن من الصعب الآن تنظيم عصيان مدنى شامل ولكن نسعى لأن يكون عصيان مدنى مؤثر وقوى ضد الجماعة الفاشية التى مازالت تسيطر على البلاد وتتبع سياسات أشد من سياسات الحزب الوطنى فى الديكتاتورية بإسم الدين فإن قوى المعارضة ستقاتل بكل الطرق من أجل إنجاح العصيان المدنى إحتجاجا على تلك الممارسات وعلى هذا النظام الذى يقتلنا كل يوم.

وفى نفس السياق ، قال "ياسر الهوارى" الناشط السياسى وعضو حزب الدستور : ستكون تلك آخر الأوراق السلمية التى سنستخدمها فى مواجهة ذلك النظام الظالم وذلك الدستور الباطل وهذا القتل اليومى لنا وتلك السياسات المتخبطة وبعدها ستكون نفذت كل الأسلحة لدينا ولا يوجد إلا المواجهة فى مواجهة تلك الميليشيات التى يستخدمها الإخوان.

وأضاف "الهوارى" إن العصيان المدنى نسعى أن يكون ضمن ثقافة المجتمع لإنه وسيلة ضغط جيدة خاصة فى مناطق حيوية مثل القطارات وعمال المترفالحكومة الحالية ورئيس الجمهورية لا يبالى بطلباتنا ولا يستجيب لها وسنحشد له قدر المستطاع وهو تمهيد لمليونية "عاوز أشتغل " التى ستكون بمثابة تطور جديد فى المعارضة المصرية

بينما رأى القيادى العمالى "كمال خليل" مؤسس حزب العمال والفلاحين "تحت التأسيس" إن الإضراب هو هدفنا الأول والأخير من أجل إخضاع النظام لرغبات المصريين فنظام لا يقدر حقوق العمال والفلاحين هو نظام لا يستحق أن يحكم مصر وبالتالى فنحن نبذل أقصى ما فى جهدنا من أجل مواصلة ذلك النضال فى مواجهة التيارات المتشددة والتى تستخدم الدين وسيلة

ولا يستبعد "خليل" أن تشهد المقاومة بعد ذلك قطع الطرق أو ما إلى ذلك حتى نوقف هذا الزحف مشيرا إلى إنه لا يمكن أن نكون مكتوفى الأيدى كما أكد ايضا ان العمل قد فعلوا ذلك ومن بورسعيد منبر النضال بدأ العصيان وفى القاهرة سيتوج

على الجانب الآخر إعتبر الدكتور "عاصم الدسوقى" أستاذ السياسة بجامعة حلوان إن العصيان المدنى والذى هو سلاح شرعى فى المقاومة سلاح ذو حدين خاصة فى مصر لإننا لم نعتاد على هذا النوع من المقاومة وبالتالى لو نجح ذلك الأسلوب فسيخضع النظام ويحل هذا الأمر المشتبك عندما يرى أن هناك قطاعات كبيرة من المجتمع المصرى ضد القرارات وهو ما أوصلها إلى العصيان وسيعرف النظام مدى قوى المعارضة المصرية فى الحشد وبالتالى سيكون نجاحا ليس بعده نجاح وعلى الجانب الآخر لو فشل سيكون ضربة قوية للمعارضة المصرية لأن العصيان هو السلاح الأخير الذى يستخدم وبالتالى فقد تسرعت واستنفدت هذا السلاح ومن الممكن بإعتبار أن الإخوان هو تيار فاشى على أعلى درجة فإنهم لن يقيموا للمعارضة وزنا بإعتبارهم غير قادرين على الحشد وبالتالى لماذا أجلس معهم !.

ومن الناحية الإقتصادية يرى الدكتور "رشاد عبده" رئيس المنتدى المصرى إنه لو نجح الإضراب فى ذلك الوقت فقد تكون هى القشة التى قصمت ظهر البعير فإن إحتياطنا وصل إلى 15 مليار والرقم الذى نسعى ألا نصل اليه هو 13 مليار دولار وهو الرقم الذى وصلت إليه اليونان وبالتالى نحن على الحافة وعصيان مدنى قد يكلف البلد الكثير من خسارة فى البورصة والإنتاج إضافة إلى المواقف الدولية الآخذة فى التراجع بسبب سياسات الدكتور "مرسى" التى لا تعمل على الإستقرار وما أعلنه الإتحاد الأوربى ومراجعة موقف صندوق النقد الدولى وبالتالى نحن فى أشد الحاجة إلى العمل.

وأضاف "رشاد" لا أقصد بهذا أن هذا العمل غير مشروع بل إنه مشروع ومن حق المواطنين أن يعبروا عن رأيهم كيفما يشائوا بل إننى من أشد المعارضين لسياسات الدكتور "مرسى" ولكن معنى العصيان المدنى هو الخسارة الفادحة فى ذلك الوقت بالتحديد.

وفى نفس السياق ، قال الدكتور "عبد الرحمن أبو الفتوح" أستاذ كلية الدعوة جامعة الأزهر : أتعجب جدا من الذين يحرمون مثل تلك الدعوات ونحن فى زمان لا عجب فيه طالما إن الإشخاص باعوا دينهم وأرادو مناصبهم فالإسلام يدعو إلى أخذ الحقوق والوقوف أمام ما تعتبره ظلم واضح لديك وطالما أنت لا تأذى حد ما المانع.

وأضاف "أبو الفتوح" إن العصيان يعنى إمتناعك عن عملك وهذا شئ طبيعى ولكن العصيان يعنى أن يكون الأمر منظم ولكنه مؤقت من أجل إرجاع الحقوق إلى أصحابها وإخضاع السلطة للإستجابة إلى مطالب فأنت مواطن مصرى ومن يقول غير ذلك ماهو إلا مدعى يحاول اللعب بالألفاظ حتى يظهروا للناس أن المعارضين كافرين لا يريدون لمصر الخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.