قال رئيس وفد من الكونجرس الامريكي زار باماكو ان من المرجح ان تستأنف الولاياتالمتحدة المساعدات المباشرة لجيش مالي لكن شريطة اعادة الديمقراطية كاملة للبلاد من خلال اجراء انتخابات ناجحة.
ورأس السناتور كريستوفر كونز رئيس لجنة العلاقات الخارجية الخاصة بأفريقيا في مجلس الشيوخ الامريكي أول وفد من الكونجرس الامريكي يزور مالي منذ ان دفعت فرنسا بقواتها العسكرية الشهر الماضي لوقف هجوم يشنه متمردون لهم صلة بالقاعدة.
وقدمت الولاياتالمتحدة مساعدات في مجال النقل الجوي واعادة التزود بالوقود للعملية الفرنسية التي شارك فيها مئات من القوات الفرنسية والافريقية التي طردت متمردين اسلاميين من عدد من بلدات شمال مالي خلال الخمسة أسابيع الماضية.
كما تقدم واشنطن المعلومات المخابراتية لدعم العملية لكنها رفضت ارسال قوات تشارك في المعارك على الارض.
وقال كونز الذي يرأس وفدا يضم أربعة أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب ان القادة الفرنسيين والافريقيين سعداء بما تقدمه واشنطن وان أقر انهم ينتظرون المزيد.
وقال السناتور الديمقراطي للصحفيين في باماكو عاصمة مالي "هناك أمل في ان يكون هناك دعم اضافي من الولاياتالمتحدة في هذا المجال ومجالات أخرى."
وسئل عن امكانية تبلور زيادة المساعدات الامريكية للتدخل العسكري الجاري في مالي فقال كونز ان القانون الامريكي يحظر تقديم مساعدات عسكرية مباشرة للقوات المسلحة في مالي بسبب الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد العام الماضي وأطاح بحكومة منتخبة.
وأضاف "بعد استعادة الديمقراطية بشكل كامل اعتقد انه سيكون من المرجح ان نجدد دعمنا المباشر للجيش في مالي."
وتطارد القوات الفرنسية والافريقية المتمردين الاسلاميين الذين انسحبوا الى مناطق نائية في شمال شرق مالي وأعلن رئيس مالي المؤقت ديونكوندا تراوري ان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في يوليو تموز.
وصرح السناتور الديمقراطي الذي أجرى محادثات مع تراوري بأن الولاياتالمتحدة تفضل انتخابات شاملة تشارك فيها كل الاطياف.
وقال كونز ان جناح القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وحلفاءه في مالي ومناطق أخرى يشكلون "خطرا حقيقيا" على أفريقيا والولاياتالمتحدة والعالم أسره وأوضح ان واشنطن تريد ان تشارك في الرد على هذا التحدي الامني.