قال مصدر عسكري في مالي يوم الأحد إن قوات فرنسية ومالية تقدمت في مواجهة المتمردين الإسلاميين في شمال مالي ووصلت إلى تمبكتو التي سيطر عليها العام الماضي مقاتلون متحالفون مع تنظيم القاعدة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز في باماكو "تجاوزوا نيافونكي ومنذ مساء أمس وصلوا إلى مشارف تمبكتو."
ولم تواجه القوات الفرنسية والمالية حتى الآن أي مقاومة من المتمردين في تمبكتو.
وقال المصدر إن القوات المتقدمة توقفت خارج المدينة لتجهز استراتيجية لدخول البلدة التي توجد بها مساجد وآثار ومنازل من الطوب اللبن ولإخراج اي مقاتلين اسلاميين قد يكونون مختبئين داخلها.
وتدعم الولاياتالمتحدة واوروبا العملية التي فوضت الأممالمتحدة بالقيام بها في مالي لصد التهديد الذي يمثله الإسلاميون المتشددون حتى لا يستغلوا صحراء مالي كقاعدة يشنون منها هجمات دولية.
وبعد غارات جوية فرنسية لا تتوقف على مواقع ومركبات للمتمردين الإسلاميين نجحت الحملة العسكرية التي تقودها فرنسا في مالي في السيطرة على جاو يوم السبت وهي أكبر بلدة في الشمال وكانت تحت سيطرة المتمردين.
وقال مسؤولون ماليون وفرنسيون إن رئيس بلدية جاو سادو ديالو الذي لجأ الى باماكو خلال سيطرة الإسلاميين على جاو أعيد تنصيبه رئيسا للإدارة المحلية بينما أمنت قوات فرنسية ومالية وتشادية ونيجيرية البلدة والمنطقة المحيطة.
وفيما تقدمت قوات فرنسا ومالي في شمال البلاد حيث لاتزال بلدة رئيسية اخرى تحت سيطرة المتمردين يجري نقل قوة تدخل افريقية يتوقع ان يصل عددها الى 7700 فرد الى البلاد على الرغم من التأجيلات المتكررة بسبب مشاكل لوجيستية.