قبل مرور أقل من شهر على بدء أعمال مجلس الشعب الجديد تصاعدت الأزمات الخاصة بعلاقة المجلس بوسائل الإعلام. كان رئيس المجلس الدكتور الكتاتنى وبعض قيادات الحرية والعدالة وجماعة الإخوان ضد البث المباشر لجلسات المجلس من خلال قناة الشعب. المثير أن وزارة الإعلام قامت ببث القناة قبل الحصول على موافقة رئيس المجلس الجديد، وهو الامر الذى وضع الكتاتنى وقيادات الجماعة أمام الأمر الواقع. وفى اجتماع الأمانة العامة لمجلس الشعب حاول الكتاتنى الحصول على تفويض من أعضاء الأمانة لحسم البث المباشر ولكنه فشل، وذلك وسط توقعات بأن يحاول رئيس المجلس إقناع نواب حزبه وحزب الوفد للوصول إلى أغلبية المجلس لوقف البث المباشر. ومن ناحية أخرى تزايدت خلافات النواب ورؤساء اللجان مع المحررين البرلمانيين، وتعطى اللائحة الداخلية للمجلس الحق لرئيس اللجنة بمنع أو السماح للصحفيين بمتابعة اجتماعات اللجان وشهدت لجان الأمن القومى والشئون العربية والصناعة خلافات حول حضور الصحفيين وقام رئيس لجنة بطرد الصحفيين من الاجتماع، وفشل الكتاتنى خلال هذا الأسبوع فى حل الأزمة، ولكنه وعد وفداً من الصحفيين البرلمانيين بحل الأزمة ومخاطبة رؤساء اللجان الرافضين لحضور الصحفيين اللجان. ومن ناحية أخرى تدخلت قيادات بارزة بمجلس نقابة الصحفيين فى الأزمة وأكدت نيتها للتصعيد حماية للمحررين البرلمانيين وحق المواطن والرأى العام فى متابعة أداء النواب.. ومن الأفكار المطروحة للتصعيد مناقشة مقاطعة الصحف لإخبار النواب وأعمال اللجان وذلك بالتوافق مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية. وكانت المفاجأة تورط رئيس لجنة وقيادى بحزب الكرامة فى طرد المحررين البرلمانيين ووعدت قيادات بالحزب مخاطبة النائب للعدول عن موقفه من الصحفيين. السنة الخامسة - العدد 341 – الاثنين – 13/02/2012