نجح محمد عبد العليم داود وكيل مجلس الشعب فى احتواء أزمة طارئة نشبت بين عباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى والمحررين البرلمانيين بسبب اصراره على عدم حضور المحررين اجتماع اللجنة الطارئ اليوم. كان مخيمر تحجج بأن مصر تمر بمرحلة دقيقة تتطلب مناقشة الأمور فى هدوء، وأن المشهد ملتهب والرأى العام مستفز، مشيرا إلى أن اللجنة ستكتفي باصدار بيان صحفي يحتوي على ما دار في اجتماعها من مناقشات.
وعند اعتراض المحررين البرلمانيين على هذا التعتيم، اكتفى مخيمر بالقول إن هذا قرار اللجنة وحقها طبقا للائحة.
وأمام الضغط أبدى استعداده للاجتماع بالمحررين البرلمانيين عقب الاجتماع لإطلاعهم على مجمل ما يدور في اللجنة، إلا أن الصحفيين رفضوا هذا الاقتراح، وقرروا مقاطعته.
وعند إبلاغ وكيل المجلس بما جرى، سارع إلى العمل على تهدئة الصحفيين، وأشار إلى أن اللائحة الداخلية للمجلس تؤكد على سرية اجتماعات اللجان، ولكننا فى ظروف حرجة، والإعلام يوصل رسالة المجلس ولجانه للشارع، وأنه لا بد من نقل الصورة للرأى العام، موجها الشكر لرجال الصحافة والإعلام على جهودهم فى نقل الأحداث داخل مجلس الشعب بأمانة.
يذكر أن الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب كان قد حاول منع بث الجلسة الأخيرة للمجلس، إلا أن النواب رفضوا بشكل قاطع هذا القرار، وصوتوا لصالح بث الجلسة على الهواء مباشرة.