قال الكاتب الصحفى، عادل حمودة، أن نظام الإخوان المسلمين قد تولى مقاليد السلطة عبر صندوق الانتخابات، ولكنه عجز عن احتواء جميع أطياف الشعب، حيث خرجت فئة من الناس عن شعورها وفقدت الامل فى هذا النظام.
وأضاف حمودة خلال لقائه ببرنامج "أخر النهار" على فضائية "النهار"، أن رموز القوى الوطنية، لم يتوقعوا ما حدث من الاعتداء على المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، مؤكدا أن الصندوق وحده لا يكفى للديمقراطية، وأول أمور الديمقراطية هى حقوق الانسان، وعدم تمزق الوطن.
من جانبه، أكد الخبير والمفكر السياسي، الدكتور مصطفى الفقى، أن ما يحدث الان نتيجة تزايد اعباء المعيشة وتدهور امور حياة المواطنين، والتى وصلت لمرحلة صعوبه حلها وتفاقمها بمعدلات تقلق الجميع، مطالبا القوات المسلحة ممارسة دورها الوطنى، خاصة بعد حريق المجمع العلمى واشتباكات ميدان التحرير، مشيرا الى أن
هناك قطاع كبير من المصريين، وتم خداعهم باسم الدين والشريعة.
وفى مداخلة هاتفية للمتحدث الاعلامى لحزب الحرية والعدالة، فريد السيد، حمل كل من دعى للفوضى وبعض الاعلامين ومنهم الاعلامى " محمود سعد"، مسئولية سقوط الشهداء الذين سقطوا خلال المظاهرات، مضيفا أن الاخوان قرروا الاحتفال بالثورة وخدمة المواطنين، فى الوقت الذى تم فيه الاعتداء على المقارات وحرقها على حد قوله.
وأضاف السيد أن بعض السياسين استغلوا الشباب الصغير المتحمس، مما ترتب عليه سقوط شهداء، مطالبا بإدانه حرق مقارات الإخوان المسلمين، مثلما تم ادانه حصار المحكمة الدستورية.
واحتدم الحوار، حيث انتقد السيد، الكاتب خالد صلاح مقدم البرنامج، متهما اياه بأنه يستضيف انثين من رموز النظام السابق فى اشارة الى الكاتب عادل حمودة والدكتور مصطفى الفقى.
ورد عليه الفقى، قائلا: "انت صغير فى السن ولا تعى شيئا ..ولا تعرفوا شيئا عن النظام السابق، أنتم تربيتم على العنف والعمل تحت الارض، ونحن والاستاذ حمودة ادنا النظام السابق عشرات المرات، فى الوقت الذى كنتم فيه جزء من الفلول اوعقد صفقات مع جمال مبارك"، مطالبا اياه بالاعتذار عما بادر منه.
وأضاف حمودة ردا على متحدث الحرية والعدالة: "كل يوم كنا بنروح الجنايات بسبب انتقادنا للنظام السابق، وأنت تعجز عن الرد وتنساق لامور جانبية"، مشيرا الى أن الاخوان وجدوا أنفسهم فى ورطة وتمسحوا فى الشهداء، محملا أحداث حرق المقارات والقتل للنظام الحاكم لانه من يمسك بزمام الأمور فى مصر الأن.