قام وفد من أهالي المسجونين المصريين بالسعودية بتسليم كشفا إلى وزارة الخارجية تحت عنوان '' كشف بأسماء بعض المعتقلين بالمعتقلات السعودية (سجون المباحث العامة)، وذلك خلال استقبال الوزير لهم بمقر وزارة الخارجية يوم الثلاثاء، والذي تبعه لقاء كامل عمرو بالسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان لبحث هذا الملف. وجاءت الاسماء فى الكشف كالاتى:- يوسف عشماوي يوسف، ناصر السيد شعبان ، عبد الله محمود زكي الدمرداش ومحمد فتحة عبد العاطي، خالد محمد موسى واحمد مجمد السعيد، علي عبد القادر قدورة، أحمد محمد محمد هلال، محمد سعيد السيد، محمد أحمد الحفناوي، محمد رزق الطرهوني، أحمد مختار محمد ، عبد الهادي محمد عادل ووسام عبد الحميد محمد، وعبد القادر علي قارومة، هشام عز الدين القبانى ودكتور رمزي فتحي رمضان وحسن أنور حسن، هشام سعد عبد القادر، خالد محفوظ الغزالي، حمادة محمد عبد الحميد، عادل عبد الهادي محمد، هشام عز الدين مصطفي، ابراهيم السيد محمد الصادق، مصطفي أحمد احمد البرادعي، محمد عباس شحاته، سعيد عيسي السيد عوض، عبد الرحمن محمد عبد الفتاح، دكتور عبد الوهاب أبو الحسن أحمد واحمد جلال عبد الحافظ. من جانبها قالت والدة مصطفى البرادعي أحد المعتقلين بدون محاكمات في السعودية انه تم تسليم كشف لوزير الخارجية بالمعتقلين المصريين دون محاكمة، وأشارت إلى أن أهالي هؤلاء المسجونين بدون أحكام أو محاكمات تعرفوا على بعضهم البعض خلال وقفة احتجاجية كانوا قد قاموا بها شهر فبراير من العام الماضي أمام وزارة الخارجية. وأضافت أنهم قاموا بأربعين وقفة أمام السفارة السعودية بالقاهرة والتقوا بالسفير السعودي ثلاث مرات حيث قدم لهم وعودا لم يتحقق أي منها بشأن بحث الموضوع وإعادة ذويهم ومعرفة مصيرهم ثم بدأ في التهرب منهم. وأشارت إلى أن نجلها شاب يضيع عمره بدون قضية أو محاكمة وتم اعتقاله منذ عامين كان عمره وقتها 22 عاما وهو العائل الوحيد لأسرتها وكان موظف كمبيوتر تم اعتقاله بعد وصوله السعودية بأربعة اشهر وظل بعدها ستة اشهر تحت الأرض بدون أن يتعرض للشمس وتمكن من الاتصال بها مرة واحدة بعد أشهر من اعتقاله لم يرد خلالها على أية أسئلة حول وضعه الصحي أو طبيعة اعتقاله لكنها عرفت مصيره من كفيله السعودي الذي أبلغها أن المباحث العامة اعتقلته. وقال ممدوح زكى الدمرداش - الذي عرف نفسه بأنه كان قنصلا عاما لمصر في السعودية مطلع الثمانينيات واستقال من الخارجية المصرية في عهد حسنى مبارك بسبب شعوره بالعجز التام عن حماية حقوق المصريين بالسعودية حسب قوله، وهو والد أحد الشباب المعتقلين انه وبالإضافة إلى الكشف المقدم بأسماء المعتقلين المصريين بدون محاكمات البالغ عددهم ثلاثين شخصا فان هناك أعدادا أكبر من ذلك لا يعرف أحد عنهم شيئا وكل يوم تظهر أسماء جديدة. وأضاف أن وزارة الداخلية السعودية ، بعثت إلى الخارجية المصرية كشفا آخر بأسماء 56 مصريا معتقلين سياسيا في السعودية منهم الثلاثين اسما التي قمنا بإرسالها اليوم للخارجية المصرية. وقال الدمرداش ''إننا لا نريد عداء مع السعودية ونريد الأمن والاستقرار في السعودية لكن لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا وهناك مظالم للمصريين ومعتقلين في السعودية''. وأضاف أن الشعب المصري لن يفرط بعد الآن في حقوق أبنائه مشيرا إلى أن مجلس الشعب قرر اليوم تشكيل لجنة تقصى حقائق بناء على طلب أهالي المعتقلين في السعودية وستقوم هذه اللجنة بالقيام باستجواب وزير الخارجية المصري واستدعاء أهالي المعتقلين واستدعاء المصريين الذين كانوا معتقلين بالسعودية وعادوا منها بعد سنوات بدون محاكمات وإرسال بعثة تقصى حقائق للتحقق من أوضاع المصريين في الزنازين الانفرادية منذ سنوات. وفى نفس السياق قالت والدة محمد رزق الطرهوني عقب اللقاء مع وزير الخارجية إن نجلها مسجون منذ ما يزيد على ست سنوات وحاليا موجود في سجن بعسير وعمره 52 عاما، وأن نجلها لا يدخل إليه العلاج رغم مرضه بالسكر ولا يتعرض للشمس وأنه تم اعتقاله وهو أستاذ بالأزهر بسبب مقال نشره عن القضايا العربية والوضع في العراق.. ولم تتم محاكمته حتى الآن ولا يعرف ماذا يحدث معه''. جدير بالذكر ان وزير الخارجية محمد كامل عمرو قد استقبل وفد من أهالي المصريين المسجونيين بالسعودية لى ذمة قضايا أمنية وسياسية يوم الثلاثاء، وتبعه لقاء بالسفير السعودي بالقاهرة أكد خلاله اهتمام مصر البالغ بهذا الملف وضرورة الإسراع باتخاذ قرار بشأنه بما يحفظ حقوق المواطنين المصريين في السعودية.