قالت حركة 14 فبراير البحرينة المعارضة فى بيان لها اليوم الثلاثاء دعوة الديكتاتور حمد لإستكمال ما يسمى بحوار"التوافق الوطني" في المحور السياسي مؤامرة يائسة أخرى لإجهاض الثورة مشيرة فى بيانها الذى ننشرة كاملا الى ان دعوات ما يسمى بحوار التوافق الوطني لا تخدم الوطن والشعب بل يراد منها إجهاض الثورة وتفتيت الوحدة الوطنية ووحدة المعارضة ، وإن السلطة الخليفية وكلما وصلت إلى طريق مسدود في خيارها الأمني والقمعي دعت إلى الحوار لإمتصاص النقمة ومحالة ومنها لإخماد الروح الثورية والحراك الثوري السياسي الرسالي المطالب بإسقاط النظام . نص البيان
بتوجيه من الطاغية والديكتاتور حمد بن عيسى آل خليفة دعى ما يسمى بوزير العدل الخليفي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لإستكمال ما يسمى بحوار "التوافق الوطني" في المحور السياسي.
إن دعوات ما يسمى بحوار التوافق الوطني لا تخدم الوطن والشعب بل يراد منها إجهاض الثورة وتفتيت الوحدة الوطنية ووحدة المعارضة ، وإن السلطة الخليفية وكلما وصلت إلى طريق مسدود في خيارها الأمني والقمعي دعت إلى الحوار لإمتصاص النقمة ومحالة ومنها لإخماد الروح الثورية والحراك الثوري السياسي الرسالي المطالب بإسقاط النظام. كما أن الحكم القاسي على القادة والرموز من قبل القضاء الخليفي المسيس وغير المستقل جاء في هذا السياق ، من أجل أن يكونوا رهينة لدى الطاغية حمد ليتحاور ويتعامل مع الجمعيات السياسية المعارضة في أي صفقة سياسية للإصلاح السياسي السطحي والهش ، كما حصل ذلك بعد إنتفاضة التسعينات وما أدى إليه من ميثاق خطيئة وإستمرار الحكم الديكتاتوري بسمى جديد وهو الملكية الشمولية المطلقة لآل خليفة. وقد جاءت دعوة فرعون البحرين ويزيد العصر الخليفي الأموي بعد المؤتمر الصحفي لأمين عام جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وإعلانه قبوله بتمثيل جزئي للمعارضة في حكومة ما لتكتمل حلقات المشهد المعد سلفا لمصادرة الثورة من قبل الجمعيات المعارضة ، وإجهاضها بالكامل من قبل واشنطن ولندن والرياض.
يا جماهيرنا الثورية الرسالية يا شباب الثورة الرساليين
لقد أعلنا في البيان الأخير بأننا نرفض أي نوع من أنواع الحوار مع السلطة الخليفية ، كما نرفض أي مبادرة سواء كانت إقليمية أو أنغلوأمريكية للحوار مع حكم الديكتاتور حمد ، وإن الجمعيات السياسية المعارضة لا تمثل المعارضة الحقيقية للسلطة ، وأنها ليست مخولة من قبلها لأي حوار مع القتلة والمجرمين والسفاكين. كما ونعلن مرة أخرى بأن الجمعيات السياسية المعارضة ليست الممثل الشرعي للشعب والثورة ، ولا يمكن بأي صورة من الصور تجاوز إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ، في محاولات حثيثة من قبل السلطة ومن قبل البعض لفرض بعض قادة ورموز الجمعيات السياسية المعارضة ومحاولات لإبراز مكون سياسي في مقابل قامات الوطن والرموز والقوى السياسية والشبابية ، فالشعب البحراني يدرك تماما من هم قادته ومن هم ممثليه الحقيقيين ولا يمكن بأي صورة من الصور فرض قادة ورموز ومكونات سياسية عليه بالقوة وعبر الدعايات الإعلامية ومختلف أنواع الدعم المادي والمعنوي والسياسي.
كما أن محاولات التهميش المقصودة من قبل السلطة الخليفية والدول الكبرى للخط الثوري المقاوم وفي طليعتهم الإئتلاف المبارك والتيار الرسالي هي محاولات أثبتت فشلها مسبقا ، وسيبقى الإئتلاف والتيار الرسالي شوكة في عيون الإستكبار العالمي وأمريكا وستبقى المعارضة الحقيقية بكل أطيافها متحدة قوية وهي الممثل الشرعي للثورة لا غير. ولذلك فإن الدخول في أي حوار سياسي والإتفاق مع السلطة الخليفية على أي صفقة سياسية من طرف الجمعيات السياسية المعارضة والمأنوسة من قبل السلطة لا تمثل إلا نفسها ومن أطلقها ، ولسنا معنيين بمثل هذه الدعوات ولن نقبل بأي صفقة سياسية مستقبلية تتم بينها وبين الحكم الخليفي. وكما أفشل شباب الثورة وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط النظام كل المؤامرات السابقة لإجهاض الثورة ومصادرتها فإنهم وبالتوكل على الله الواحد الأحد سيفشلون كل المؤامرات القادمة التي تحاك في الأروقة السياسية وخلف الأبواب المغلقة ووراء الكواليس داخل البحرين وخارجها ، خصوصا في واشنطن والبيت الأبيض ولندن والرياض. إننا على ثقة تامة وكاملة بأن الإرادة الإلهية والغيبية مع ثورة شعبنا المؤمن الموحد ، وكلما تآمرت قوى الشر وشياطين الإنس وشيطانهم الأكبر على ثورة شعبنا فإن الله سيفشل كل تلك المؤامرات والله سبحانه وتعالى نراه مسددا لشعبنا وهذه المرة يريد للثورة بالإستمرار ببركة دماء الشهداء وآهات الثكالى وعلى رأسه والدة الشهيد علي مشيمع التي تدعو ليل ونهار لهلاك الطاغية ، حتى يأذن عزل وجل بإنتصار شعبنا على العصابة الخليفية المتجبرة . وسواء جاءت دعوات ومبادرات الحوار من أمريكا وحلفائها في بريطانيا والرياض أو من الدول الإقليمية ، فإن جماهير شعبنا وفي طليعتهم شباب إئتلاف ثورة 14 فبراير والتيار الرسالي وتيار الوفاء وحركة حق وحركة أحرار البحرين الإسلامية وحركة خلاص وسائر فصائل المعارضة والقادة والرموز الشرفاء يرفضون رفضا باتا وقاطعا دعوات الحوار الكاذبة التي تطلقها السلطة بين الفينة والأخرى لذر الرماد في العيون ولتشق صف المعارضة وشق الصف الوطني والشعبي المجمع على إسقاط النظام ورفض شرعية الحكم الخليفي.
إن جماهير شعبنا رفضت مرارا وتكرار الجلوس على طاولة الحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين وسفاكي الدماء ومنتهكي الأعراض وهادمي المساجد والمقدسات وقبور الأولياء والصالحين ومن تلطخت أيديهم بحرق القرآن الكريم.
لقد أطلق الطاغية حمد الدعوة الأولى له لما يسمى بحوار التوافق الوطني في يوليو/تموز 2011م ، وكانت دعوة للخوار وسراب بقيعة يحسبه الضمآن ماءً ، وشاركت فيه الجمعيات السياسية المعارضة وإتضح لها بأنه مناورة سياسية وحفلة علاقات ودعاية إعلانية وإعلامية لحرف مسيرة الثورة وإخماد لهيب الثورة ، وقد أفشلت جماهيرنا تلك الدعوات الكاذبة كما أفشلها شباب الثورة والإئتلاف المبارك وإستمرت الثورة تطالب بحق تقرير المصير وإختيار نوع النظام السياسي وإسقاط النظام ورحيل الديكتاتور ومحاكمته كمجرم حرب في محاكم جنائية دولية. ولذلك فإننا على ثقة تامة وكاملة بجماهيرنا الثورية الرسالية الواعية بأنها ستفشل كل هذه الدعوات الكاذبة بإصرارها على أهداف ومنطلقات وثوابت الثورة وإلتفافها حول القادة والرموز المغيبون في قعر السجون وإلتفافها حول الإئتلاف المبارك وقادة التيار الرسالي وسائر القادة والرموز في قوى المعارضة الثابتة على أهداف الثورة والمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الطاغية الديكتاتور حمد.
وأخيرا فإن شعبنا المؤمن الواعي قد أرك بسنته وشيعته حجم المؤامرة الكبرى على البحرين وعلى التركيبة السكانية للبلاد ، فآل خليفة مصداق لمجرمي الحرب ومن إرتكبوا مجازر إبادة جماعية بإحلال شعب مكان شعبنا بسياستهم الخبيثة في الإستمرار في التجنيس السياسي من مختلف الأقطار في محاولة لإبقاء حكمهم رغما على أنف السنة والشيعة.
إن السياسة الخبيثة والجهنمية التي تتبعها السلطة الخليفية من خلال التجنيس السياسي للأجانب وإعطائهم الإمتيازات الكبيرة في الوطائف والقسائم السكنية والرواتب والتأمين الإجتماعي والإستفادة منهم كجيش وأمن ومرتزقة لضرب التحرك الثوري والوطني المطالب بالحقوق سيؤدي إلى تبعات كبيرة مستقبلا وعلينا أن نجتث جذور هذه العائلة الخبيثة قبل أن تستفحل وتؤدي إلى إبادة شعبنا بالكامل وإحلال شعب آخر من شذاذ الآفاق. إن خيار شعبنا وجماهيرنا هو رحيل العائلة الخليفية ورحيل الديكتاتور وسلطته الفرعونية المتجبرة ومحاكمة مجرمي الحرب وسفاكي الدماء في محاكم جنائية داخلية ودولية عادلة لينالوا القصاص العادل. وإننا على ثقة تامة وإن شعبنا كذلك معنا يشاركنا في هذه الثقة بأن الله سبحانه وتعالى وبعد أن أعطى الفرصة لآل خليفة لقرنين من الزمن يريد أن يبقيهم ليزدادوا إثما وطغيانا وظلما حتى يأخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر ، وإن ثورتنا يرعاها الرب الجليل وإن آل خليفة إلى زوال ، وسوف ينتصر شعبنا في نهاية المطاف على طغاة آل خليفة وسيرميهم في مزابل التاريخ .. إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.